على أن مؤلفه
الشيخ علم بن سيف بن منصور (۱) ، انتهى كلامه ، وسيأتي بعض ما يتعلق بهذا
الكتاب فيما بعد، فانتظره .
٨٥٥٧ - كتاب كحل البصر في . سيرة سيد البشر : المحدث هذا العصر ، الشيخ الواعظ الأجل المتبحر الحاج شيخ عباس القمي أيده الله .
قال بعض الفضلاء في حق المؤلف والمؤلف هذا ما لفظه : لقد ساعدني التوفيق على الاجتماع بحضرة العلامة الخبير، والبحاثة المتتبع التحرير، ثقة الإسلام والمسلمين، والصادع بآثار الأئمة الغر الميامين ، والصادح بمديح فضله ألسنة الطارين ، ذلك الورع التقي ، من تمثل به التقى فكان شخصاً محسوساً - أعني شيخنا الحاج شيخ عباس القمي مد ظله - وأن في مصنفاته الممتعة ، وكتبه القيمة لأكبر برهان على غزارة علمه ، وطول باعه ، تغنيك عن تعداد فضائله، وتحديد سعة اطلاعه ، والذي جعلني أقدر لهذا الرجل منزلته ، ما توفقت له من الاستفادة من حضرته بفوائد جمة ، هي نجعة الرائد ، وري الصادي، خلال هذه السويعات التي حظوت بها في حين من الزمان بلقياه، ومن هاتيك الفوائد التي أقدرها مدى الزمان وقوفي على كتابه كحل البصر في سيرة سيد البشر . وطالما كنت أحدث النفس بمثل هذا المؤلف، وانتهز الفرص بالقيام بهذا المشروع الجليل ، ولات حين فرصة، حتى تحققت الأماني بالعثور على هذا الأثر الوحيد في بابه ، فوجدته فوق ما أرجو ويرجى ، ولفرط رغبتي بنشر هكذا مؤلف نافع لإخواننا المؤمنين حدثت نفسي بالسعي وراء طبعه ، لكن حال دون ذلك بعض الشؤون الخاصة ، فسألت حضرته أن يفرد الباب الثالث منه الذي هو واسطة العقد من أبوابه ... إلى آخر كلامه ، إن في هذا
(۱) بحار الأنوار ۱ : ۱۳ ، وفيه : وعلى بدل وعلم)