فإنهما سيما
الأول مشحونان من روايته ، مضافاً إلى أنه وصفه : بالشريف الفاضل ، فلاحظ (١) .
ويظهر منه - مضافاً إلى عدالته عنده الله - اعتماده عليه واستناده إليه .
وظاهر الشيخ أيضاً عدم تطرق القدح إليه كما رأيت، وظاهر قول النجاشي : رأيت أصحابنا ، توقفه في تضعيفه ، وعدم ثبوته عنده ، وإلا حكم بضعفه كما في سائر الضعفاء ، مع أن أصحاب المضعفين لم نقف لهم على أثر ، اللهم إلا أن يكون ابن الغضائري - على أنه كائناً من كان - لا يقاوم قدحه مدح المشايخ الأجلة الثلاثة المذكورين المعاصرين له ، الآخذين عنه ، المطلعين على حاله، والشاهد يرى مالا يراه الغائب، وإطلاق تقديم الجرح على التعديل كلام خال عن التحصيل .
وقال في الفوائد النجفية في جملة كلام له : علماء الحديث والرجال على اختلاف طبقاتهم يقبلون توثيق الصدوق بالرجال ومدحه للرواة ، بل يجعلون مجرد روايته عن شخص دليلاً على حسن حاله، خصوصاً مع ترجمه عليه أو ترضيه عنه .
وربما جعلوا ذلك دليلاً على توثيقه انتهى ما في الفوائد ..
ثم قال أبو علي : وسيأتي طريق استجازة الصدوق له منه في ترجمة علي بن عثمان أبي الدنيا (٢) .
ونقل في ترجمته ما رواه الصدوق في كتاب كمال الدين (۳) قصة أبي الدنيا المذكور، فراجع إليه .
(۱) منتهى المقال ٢ : ٤٦٥ - ٠٨١٣٫٤٦٦
(۲) منتهى المقال ٢ : ٨١٣٫٤٦٥
(۳) کمال الدين ٢ : ٥٤٥