السيد الصفائي الخوانساري.
عليه أشياء .
قلت : ومن جملة ما نقل عن كتاب ليس» المذكور : ليس في كلام العرب مؤنث غلب على المذكر إلا في ثلاثة أحرف :
الأول : في التاريخ، فيكتبون لثلاث مضين، وثلاث إن بقين ، بإثبات إن الشرطية ، لعدم تيقن بقائها : لجواز كون الشهر ناقصاً .
وكذا يكتب في النصف : الخمس عشرة ليلة خلت ، لا لنصف خلا، لأنك لست على يقين من أنه النصف ..
وتقول : صمت عشراً، ولا تقول عشرة مع أن الصوم لا يكون إلا بالنهار .
وكذا تقول : سرت عشراً إلا عشرة ...
الثاني : إنك تقول الضبع العرجاء للمؤنث والمذكر .
الثالث : أن النفس مؤنثة، ويقال : ثلاثة أنفس على لفظ الرجال ، ولا يقال : ثلاث أنفس .
وفي طبقات النحاة للسيوطي ، قال : رأيت في تاريخ حلب الابن العديم (١) بخطه ، قال : رأيت في جزء من أمالي ابن خالويه : سأل سيف الدولة جماعة من العلماء بحضرته ذات ليلة ، هل تعرفون اسماً ممدوداً وجمعه مقصور؟ فقالوا : لا ، فقال لابن خالويه : ما تقول أنت؟ قلت : أنا أعرف اسمين ، قال : ما هما؟ قلت : ما أقول لك إلا بألف درهم ، لئلا تأخذه بلا شكر ، وهما : صحراء وصحارى ، وعذراء وعذاري .
فلما كان بعد أشهر أصبت حرفين آخرين ، ذكرهما الجرمي في كتاب التنبيه : وهما صلفاء وصلافي - وهي الأرض الغليظة - وخبراء وخيارى -
(١) في المخطوط : الابن القديم وما أثبتناه من المصدر .