فمنه أخذ ، ومن
مشكاة علومه اقتبس .
وكان أستاذه المذكور يأمر الناس في حياته بالرجوع إليه، ويحث المتوسطين من الطلاب بالقراءة عليه ، حتى صار رئيساً مطلقاً بمساعيه ، ونفذت أوامره ونواهيه، وصارت له شهرة عظيمة، ومرجعية التقليد شرقاً وغرباً وعجماً وعرباً .
وأكب الطلاب على الأخذ من هذا الخباب ، والاستفادة مما أودعه في الكتاب ، بل كان تدريس الأصول منحصراً لديه ، وطلاب مجلسه الشريف يزيدون على الألف كما قيل .
وله مصنفات شريفة منها هذا الكتاب ، جزءان ، وقد تداولتها جميع أيدي الطلاب في هذا العصر قراءة وتدريساً .
وشرحها جمع كثير من العلماء الأعلام : كشرح الشيخ علي القجاني ، وشرح العلامة الحاج شيخ مهدي الخالصي - وهو أول شرح برز في عالم الطبع - وشرح الشيخ عبد الحسين آل المحقق صاحب المقابس ، وشرح الشيخ مهدي الجرموقي الخراساني، وشرح العالم الكامل ، والفقيه الفاضل الحاج الشيخ محمد علي الزاهد الغروي القمي، وشرح العالم البارع الشيخ محمد حسين الإصفهاني ..
وشروح أخرى من الفضلاء الكاملين : كحاشية الميرزا أبو الحسن المشكيني، وحاشية الشيخ محمد علي القمي - المتوفى سنة الثامن والخمسين وثلاثمائة بعد الألف - وحاشية الأمير سيد حسن القمي ، وحاشية السيد جعفر الشيرازي ، وقد نظمها الميرزا إبراهيم بن الحاجي جليل الأردبيلي وسماه الأساسات.