في كتابه بهذه
المقالة بنقل النجاشي : ذكر من روى عن جعفر بن محمد ال من التابعين ومن قاربهم ،
فقال : أبان بن تغلب روى عن أنس بن مالك .
إلى أن قال : وكان أبان مقدماً في كل فن من العلم ، في القرآن . والفقه ، والحديث ، والأدب، والنحو ، واللغة ، وله كتب ، منها : تفسير غريب القرآن ، وكتاب الفضائل ، ثم اسند إلى كتابيه بمشيخته الأجلة .
وروي أيضاً عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله الله أنه قال : «أبان بن تغلب روى عني ثلاثين ألف حديث ، فارووها عنه .
ومن جملة كلماته الشريفة العالية بنقل النجاشي أيضاً : عن عبد الرحمن بن الحجاج ، قال : كنا في مجلس أبان بن تغلب فجاءه شاب ، فقال : يا أبا سعيد أخبرني كم شهد مع علي بن أبي طالب اليلا من أصحاب النبي ، قال : فقال له أبان : كأنك تريد أن تعرف فضل علي بن أبي طالب اليمن (١) تبعه من أصحاب رسول الله الله ، قال : فقال الرجل : هو ذاك .
قال : فقال : والله ما عرفنا فضلهم إلا باتباعهم إياه .
إلى أن قال : فقال أبان له : يا أبا البلاد أتدري من الشيعة ؟ الشيعة الذين إذا اختلف الناس عن رسول الله الله أخذوا بقول على الله، وإذا اختلف الناس عن على الله أخذوا بقول جعفر بن محمد ال (٢).
وفي الخلاصة : ثقة ، جليل القدر، عظيم المنزلة في أصحابنا ، لقي الأئمة الثلاثة الله ، وروى عنهم (٣) .... إلى آخر كلامه .
(۱) في المخطوط : ومن»، وما أثبتناه من رجال النجاشي .
(۲) رجال النجاشي : ۱۰ - ۷٫۱۲
(۳) رجال العلامة : ۱٫۲۱ .