كشف الأستار (ج
٧
ثلاث وستين وثلاثمائة - ورواته وفضلاءه - وإن كانوا أقل عدداً منهم في كل عصر .. مجمعون عليه ، ومتدينون به، ويفتون بصحته، وداعون إلى صوابه ، كسيدنا وشخينا الشريف الزكي أبي محمد الحسيني أدام الله عزه . وشيخنا الثقة أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه أيده الله ، وشيخنا الفقيه أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، وشيخنا أبي عبدالله الحسين بن علي بن الحسين أيدهما الله ، وشيخنا أبي محمد هارون بن موسى أيده الله .
أقول أنا : ومن أبلغ ما رأيته ورويته في كتاب الخصال للشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه الله ، وقد أورد أحاديث بأن شهر رمضان لا ينقص عن ثلاثين يوماً ، وقال ما هذا لفظه :
قال مصنف هذا الكتاب : [مذهب ] خواص الشيعة وأهل الاستبصار منهم في شهر رمضان أنه لا ينقص عن ثلاثين يوماً أبداً ، والأخبار في ذلك موافقة للكتاب ومخالفة للعامة، فمن ذهب من ضعفة الشيعة إلى الأخبار التي وردت للتقية في أنه ينقص ويصيبه ما يصيب الشهور من النقصان والتمام ، اتقى كما تتقى العامة ، ولم يكلم إلا بما يكلم به العامة ولا حول ولا قوة إلا بالله ، هذا ) آخر لفظه .
أقول : ولعل عذر المختلفين في ذلك وسبب ما اعتمد بعض أصحابنا قديماً عليه بحسب ما أدتهم الأخبار المنقولة، ورأيت في الكتب أيضاً أن الشيخ الصدوق المتفق على أمانته، جعفر بن محمد بن قولويه مع ما كان يذهب إلى أن شهر رمضان لا يجوز عليه النقصان فإنه صنف في ذلك
(١) الخصال : ٥٣١ ذيل ح ٩