كشف الأستار (ج
٧
وفي الروضات وبناؤه فيه على التكلم في الآيات الواردة في شأن أهل البيت الام وتحقيق ذلك مع الآيات النازلة في بطلان طريقة مخالفيهم ، وحق الإبانة عن جملة من مساوئهم ، وهو نادر في بابه ، مشتمل على فوائد جليلة لم توجد في غير حسابه ، ويعبر فيه عن نفسه بعبد الله بن إسماعيل رعاية لغاية التقية، نظراً إلى أن كل العالم عباد الله ؛ ولأنه من ولد إسماعيل الذبيح الله، كما استعمل مثل هذا أخوه السيد رضي الدين في كتابه الطرائف وسمى نفسه عبد المحمود بن داود المصري (١) .
وكتاب بناء المقالة العلوية في نقض الرسالة العثمانية للجاحظ .
قال العلامة النوري : وعندنا منه نسخة بخط تلميذه الأرشد تقي الدين حسن بن داؤد وقرأه عليه ، وفيه بعض التبليغات بخط المصنف (٢) ... إلى آخر كلامه المنبي عن مقام صاحبه في البلاغة التي هي قطرة من بحار فضائله .
وهو من مشايخ آية الله العلامة ، وأول من نظر في الرجال ، وتعرض لكلمات أربابها في الجرح والتعديل ، وما فيها من التعارض ، وكيفية الجمع في بعضها ، ورد بعضها وقبول الأخرى في بعضها ، وفتح هذا الباب لمن تلاه من الأصحاب .
وكلما أطلق في مباحث الفقه والرجال ابن طاووس فهو المراد منه ، المتوفى سنة ٧٧(۳) ، ويروي عن جماعة من المشايخ منهم : السيد
(۱) روضات الجنات ١ - ٦٦ - ١٥٫٦٧ .
(۲) خاتمة مستدرك الوسائل ٢ ٤٣٣ .
(۳) هكذا في المستدرك وهو غلط وقد تقدم في حرف (ب) المجلد ٤ : ٢٣٦٦٫٢٥٢
انه توفي في سنة ٦٧٣ .