ومائتين ،
وابتلى بلاء شديداً في أيام الرشيد، وحبس وضرب مائة سوط ليدل على مواضع الشيعة
وأسمائهم ، فامتنع ، قال : لما ضربت وأبلغ الضرب الألم إلي ، وكدت أن أسمي ، فسمعت
نداء محمد بن يونس بن عبد الرحمن يقول : يا محمد بن أبي عمير أذكر موقفك بين يدي
الله عز وجل، فتقويت بقوله وصبرت ولم أخبر .
وله أربعة وتسعين كتاباً ، وقيل : إن أخته دفنت كتبه في حال استناره وكونه في الحبس أربع سنين ، فهلكت الكتب .
وقيل : بل تركتها في غرفة ، فسال عليها المطر فهلكت ، فحدث من حفظه ومما كان سلف له في أيدي الناس ، فلذا كان الأصحاب يسكنون إلى مراسيله .
وفي الكشي في ذيل ما حكاه عن كتاب أبي عبدالله الشاذني بخطه عن فضل بن شاذان سماعاً منه يقول : وضرب ابن أبي عمير مائة خشبة وعشرين خشبة بأمر هارون، وتولى ضربه السندي بن شاهك على التشيع وحبس ، فأدى مائة وإحدى وعشرين ألفاً حتى خلي عنه ، فقلت : وكان متمولاً ؟ قال : نعم ، كان ربّ خمس مائة ألف درهم (١) .
۷۳۹۸ - كتاب الصافي في تفسير القرآن : للشيخ الأجل ، العالم الماهر ، الأديب الأريب ، العارف الحكيم المتأله ، المحدث ، المتكلم المحقق ، المدقق محمد بن المرتضى ، المدعو بمحسن ، والملقب بالفيض الكاشاني ، المتوفى سنة إحدى وتسعين بعد الألف ، كتاب معروف مطبوع مرات ، يقرب من سبعين ألف بيت (٢) .
(۱) رجال الكشي ٢ ٨٥٥ - ١١٠٥٫٨٥٦ ، ١١٠٦ .
(۲) هدية الأحباب : ٢٣٣ .