ويظهر من
الفهرست تغاير الكتابين، وأن الرد على ابن أبي العتاهية كتاب آخر له (١) .
٧٢٩٥ - كتاب الصلاة : لأبي محمد إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن هلال المخزومي ، وجه أصحابنا المكيين ، له كتب منها ذلك الكتاب ، وكان ثقة فيما يرويه (٢) ...
والذي يشهد به الاستقراء أن إطلاق الوثاقة في لسان أهل الفن يتضمن إرادة الوثاقة لروايتة من حيث هو ، بمعنى : أن يكون صادقاً ضابطاً ، ومن حيث المروي عنه ، بمعنى : أن يكون ممن يروي عن ثقة ولا يكون ممن لا يبالي عمن يأخذ ، وحينئذ فيستدل برواية الثقة ومقدار وثاقته على قوة مقدار المروي عنه ومقدار قوته ، كما سيظهر ذلك من مطاوي كلماتهم وفحاوي عباراتهم ، فإن طريقتهم المألوفة وسيرتهم المعروفة إنما هي سلوك هذا العنوان ، وأن ما يقع منهم على خلافه فإنما يقع على الندرة والاتفاق ، أو على جهة الاشتباه في الموضوع، أو على الخلاف فيه، أو للعلم بحال باقي السند ، وأنه قوي معتمد بعد إحراز وثاقة الواسطة من حيث الاعتبار الأول ، أو مع استثناء من ضعف من رجاله .
وهذا الوجه وما قبله أوجه وأفيد، وعليه ينبغي أن تحمل أكثر روايات المشايخ الثلاثة مع معروفيتهم بالضبط والانتقاد عن بعض من رمي بالضعف ، وهذا إنما يجده من أجاد النظر وأغرق في الاستقراء ، كذا أفاد بعض الأجلاء من المحققين .
٧٢٩٦ - كتاب صفة المؤمن والفاجر : لأبي يعقوب إسماعيل بن مهران
(۱) فهرست الشيخ : ٣٦٫١٢ .
(۲) فهرست الشيخ : ٣٥٫١٢ .