السيد الصفائي الخونساري . مشتمل على الأعداد نظير كتاب الخصال لشيخنا الصدوق، من الواحد إلى الأربعين فصاعداً، ويلوح ذلك من النجاشي أيضاً من عد كتبه بهذا الترتيب، وعقبه بذكر الطريق اليه بهذا العنوان: أخبرنا أبو العباس أحمد بن علي بن نوح قال: حدثنا الحسن بن حمزة العلوي الطبري عنه بكتبه.
قال أبو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب: حدثنا محمد بن جعفر بن بطة، وقرأنا عليه وأجازنا ببغداد في النو بختية وقد سكنها (١).
وفي التعليقة ان اصطلاح القدماء في الضعف ليس فسق الراوي، مع أن الظاهر أن تضعيف ابن الوليد ونسبته إلى التخليط لما أشار إليه النجاشي والفهرست، والظاهر أن ذلك كان اجتهاداً منه، أنه لاضرر فيه، وان تساهله هو تعليق الأسانيد، وأن الغلط الكثير هو ما أشار إليه النجاشي أو صدورهما.
وبالجملة: الظاهر أنه ما كان ذلك من فسقه وعدم مبالاته بالدين، إذ مثل هذا الشخص لا يصير كبير المنزلة بقم، ولا يمدح بذلك وبكثرة العلم والفضل ولا يصير شيخ الاجازة، ولا يروي عنه الأجلة)، فتأمل جداً.
قلت: ففي رواية الحسن عنه قوة، بل حكى أبو علي عن الكاظمي في مشتركاته توثيقه (۳).
وأما حديث التساهل فكأنه باعتبار الرواية عن الضعفاء.
وأما تعليقه الأسانيد بالاجازات فمعناه إطلاق قوله: حدثنا وأخبرنا فلان، مع أن روايته عنه إنما كانت بطريق الاجازة.
والصحيح كما حقق في محله جواز ذلك، وأنه ليس من الكذب في شيء ولا يستلزمه.
(۱) رجال النجاشي: ۱۰۱۹٫۳۷۲
(۲) تعليقة البهبهاني: ۲۸۸
(۳) هداية المحدثين: ۲۳۱، منتهى المقال: ۲۷۰