ثم قال: أقول: وجدت رسالة قديمة مفتتحها هكذا: حدثنا جعفر بن محمد بن قولويه القمي رحمه الله قال: حدثني سعد الأشعري أبو القاسم رحمه الله - وهو مصنفه - الحمد لله ذي النعماء والألاء والمجد والعز والكبرياء، وصلى الله على محمد سيد الأنبياء وعلى آله البررة الأتقياء.
وروى مشايخنا عن أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: أنزل القرآن على سبعة أحرف، كلها شاف كاف، أمر وزجر وترغيب وترهيب وجدل وقصص ومثل .. وساق الحديث إلى آخره.
لكنه غير الترتيب، وفرقه على الأبواب، وزاد فيها بين ذلك بعض الأخبار. انتهى.
والظاهر أن المراد من سعد هو ابن عبد الله الأشعري الثقة الجليل المعروف، وعد النجاشي من كتبه كتاب ناسخ القرآن ومنسوخه ومحكمه
ومتشابهه ).
وعليه فيشكل ما في أول السند، فان جعفر بن محمد بن قولويه يروي عن سعد بتوسط أبيه الذي كان من خيار أصحاب سعد، فيمكن أن يكون قد سقط من السند قوله: عن أبيه، ثم لا يخفى أن ما في أول تفسير الجليل علي بن إبراهيم من أقسام الآيات وأنواعها هو مختصر هذا الخبر الشريف فلاحظ وتأمل ). إنتهى كلام العلامة النوري قدس سره النوراني .
وفيه أيضاً في ترجمة النعماني: وله تفسير متضمن الخبر شريف واحد مسند عن الصادق عن آبائه عن أمير المؤمنين عليهم السلام في انواع آيات القرآن
(۱) بحار الأنوار ۹۷ ۹۷
(۲) رجال النجاشي: ٤٦٧٫١٧٧
(۳) مستدرك الوسائل ٣ ٣٦٥، الفائدة ٫ ٢ من الخاتمة.