٢٧٤٦ - وله كتاب تاريخ بلدة قم:
وقد عول عليه الاستاذ الاستناد قدس سره في البحار وقال: إن كتابه معتبر، وينقل عن كتابه المذكور في مجلد المزار من البحار، لكن قال: إنه لم يتيسر لنا أصل الكتاب ، وإنما وصل إلينا ترجمته، وقد اخرجنا بعض أخباره في كتاب السماء والعالم ، إنتهى.
وفي المستدرك بعد ذكر ما نقلناه: أقول: ويظهر - من رسالة الأمير المنشيء في أحوال بلدة قم ومفاخرها ومناقبها - أن اسم صاحب هذا التأريخ هو الأستاذ أبو علي الحسن بن محمد بن الحسين الشيباني (٢) القمي، فتأمل.
ثم أقول: سيجيء في باب الميم ترجمة محمد بن الحسن القمي، وظني أنه والد هذا الشيخ فلا تغفل، وقد يقال: أنه العمي بالعين المهملة المفتوحة، فهو غيره، واعلم أني رأيت نسخة من هذا التاريخ بالفارسية في بلدة قم، وهو كتاب كبير جيد كثير الفوائد في مجلدات، محتو على عشرين باباً، ويظهر منه أن مؤلفه بالعربية إنما هو الشيخ محمد بن الحسن (۳) المذكور، وسماه كتاب قم.
وقد كان في عهد الصاحب بن عباد، وألف هذا التأريخ له، وقد ذكر في أوله كثيراً من أحواله وخصاله وفضائله.
ثم ترجمه الحسن بن علي بن الحسن بن عبد الملك القمي بالفارسية، بأمر الخواجه فخر الدين إبراهيم ابن الوزير الكبير الخواجه عماد الدين محمود ابن الصاحب الخواجه شمس الدين محمد بن علي الصفي في سنة ثمانمائة وخمسة وستين، ثم أن لهذا المؤرخ الفاضل - أعني مؤلف الأصل - أخاً فاضلاً، وهو أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن الكاتب القمي كما يظهر من هذا الكتاب ايضاً،
(۱) بحار الأنوار ٤٢:١
(۲) في نسخة السالي «منه قده».
(۳) في المستدرك : حسن بن محمد.