كشف الأستار٫ ج ٤
وفي رجال الشيخ في أصحاب الصادق عليه السلام: معاوية بن وهب البجلي الكوفي أبو الحسن).
وفي النجاشي: عربي صميم، ثقة، حسن الطريقة، روى عن أبي عبدالله وأبي الحسن عليهما السلام، له كتب منها كتاب فضائل الحج، وطريقه إلى ابن أبي عمير عنه بكتابه (٢).
وفي أصل زيد النرسي قال: رأيت معاوية بن وهب البجلي في الموقف وهو قائم يدعو، فتفقدت دعاءه، فما رأيته يدعو لنفسه بحرف واحد، وسمعته يدعو الرجل رجل من الآفاق يسميهم، ويدعو لهم، حتى نفر الناس ، فقلت له: يا أبا القاسم، أصلحك الله، لقد رأيت منك عجباً، قال: بابن أخ، وما الذي أعجبك مما رأيت مني ؟ فقلت: رأيتك لا تدعو لنفسك، وأنا أرمقك حتى الساعة، فلا أدري أي الأمرين أعجب، ما أخطأت من حظك في الدعاء لنفسك في مثل هذا الموقف، أو عنايتك وإيثارك إخوانك لنفسك، حتى تدعو لهم في الآفاق.
فقال: يابن أخ لا تكثر تعجبك من ذلك، إني سمعت مولاي ومولاك ومولى كل مؤمن ومؤمنه جعفر بن محمد عليهما السلام، وكان والله في زمانه سيد أهل السماء وسيد أهل الأرض وسيد من مضى منذ خلق الله الدنيا إلى أن تقوم الساعة ، بعد آبائه رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين والأئمة من آبائه صلى الله عليهم، يقول - وإلا صمت أذنا معاوية وعميت عيناه ولا تناله شفاعة محمد وأمير المؤمنين صلوات الله عليهما من دعا لأخيه بظهر الغيب (۳)
(۱) رجال الشيخ: ٤٨٣٫٣١٠
(۲) رجال النجاشي: ١٠٩٧٫٤١٢
(۳) ناداه ملك من سماء الدنيا: يا عبد الله ، لك مائة ألف مثل ما سألت وناداه ملك من السماء الثانية: يا عبد الله، لك مائتي ألف مثل الذي دعوت، وكذلك ينادى من كل سماء تضاعف حتى ينتهي إلى السماء