بالمناجاة الانجيلية مروي عن مولانا سيد الساجدين وزين العابدين صلوات الله عليه وعلى آبائه الطاهرين وأولاده المعصومين.
وإنما سميت هذه المناجاة بالإنجيلية، لأن فقراتها تشبه أكثر فقرات مواعظ الإنجيل النازل على عيسى عليه السلام لا الإنجيل المتداول بين النصارى الآن.
ثم لا يخفى أن عبارات هذه المناجاة وسياقها أقوى دليل على صحة صدورها عن ذلك الإمام المعصوم.
وهذه الحجة تكفي في كونها من أدعيته عليه السلام إن لم يصح سندها وإسنادها، مع أنه قد رواها جماعة من المتقدمين والمتأخرين في كتبهم.
كما نقلها فيه صاحب أنيس العابدين، وغيره، في غيره أيضاً، ومنهم المولى الجليل مولانا محسن القاشاني المعاصر قدس سره في كتاب ذريعة الضراعة وقد قال ابن شهر آشوب في معالم العلماء في ترجمة يحيى بن علي بن محمد الحسيني البرقي: أنه يروي عن الصادق عليه السلام الدعاء المعروف بإنجيل أهل البيت عليهم السلام. انتهى.
والظاهر أن مراده رضي الله عنه به هو هذا الدعاء الشريف وإن حمله السيد الداماد والمولى محمد تقي المجلسي رحمهما الله وأضرابهم على الصحيفة الكاملة الشهورة.
ولكن عندي في ذلك تأمل، ولا سيما أنه قد وقع فيه بلفظ الدعاء مفرداً. فتأمل .
وقد رأيت أيضاً في أردبيل في طي بعض الأدعية الشريفة المذكورة في مجموعة عتيقة جداً هذه المناجاة منسوبة اليه عليه السلام، إلا أن الموجودة فيها