الأزدي ، قال النجاشي : كان سمع الحديث كثيراً ثم اضطرب عقله ، له كتاب أخبار الشعراء (۱) .
وهو من المذمومين ، روى الشيخ الطوسي عن المفيد محمد بن محمد بن النعمان عن أبي الحسن علي بن البلال المهلبي ، قال : سمعت أبا القاسم جعفر بن محمد بن قولويه يقول :
أما أبو دلف الكاتب لاحاظه الله فكنا نعرفه ملحداً ، ثم أظهر الغلو ، ثم جن وسلسل ، ثم صار مفوضاً ، وما عرفناه قط إذا حضر في مشهد إلا استخف به ، ولا عرفته الشيعة إلا مدة يسيرة .
والجماعة تتبرأ منه وممن يؤمي إليه وينمس به ، وقد كنا وجهنا إلى أبي بكر البغدادي لما ادعى له هذا ما ادعاه فأنكر ذلك وحلف عليه فقبلنا ذلك منه ، فلما دخل بغداد مال إليه وعدل عن الطائفة وأوصى إليه ، لم نشك أنه على مذهبه ، فلعناه وبرئنا منه ، لأن عندنا أن كل من ادعى هذا الأمر بعد السمري فهو كافر متنمس ضال مضال ، وبالله التوفيق
ثم قال الشيخ ( رحمه الله ) : وأمر أبي بكر البغدادي في قلة العلم والمروة أشهر ، وجنون أبي دلف أكثر من أن يحصى ، لا نشغل كتابنا بذلك (٢)
وفي المنهج : أبو دلف المجنون محمد بن مظفر الكاتب ، وكان ادعى لأبي بكر البغدادي محمد بن أحمد بن عثمان أخ الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان البابية (۳)
(۱) رجال النجاشي : ١٠٥٧٫٣٩٥ .
(٢) غيبة الطوسي : ٢٥٤
(۳) منهج المقال : ٤٠٦