وحديثه فقهاء الأصحاب ، ومن لا يحضره الفقيه من العوام (١) .
وقال الشيخ في الفهرست : كان جليلاً ، حافظاً للأحاديث ، بصيراً بالرجال ، ناقداً للأخبار ، لم ير في القميين مثله في حفظه وكثرة علمه (۲)
وقد عرفت كلام النجاشي في ترجمته وفيه - سمع منه شيوخ الطائفة
وهو حدث السن .. إلى آخره .
قلت : منهم الشيخ العديم النظير أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري ، وأبو عبد الله محمد بن النعمان المفيد ، وأبو عبد الله الحسين بن عبيد الله الغضائري ، وعلي بن أحمد بن عباس النجاشي ، وأبو الحسين جعفر بن الحسن بن حسكة القمي ، وأبو زكريا محمد بن سليم الحمراني وغيرهم .
وقال النجاشي في ترجمة علي بن الحسين بن بابويه : إنه قدم العراق واجتمع بأبي القاسم الحسين بن روح ( رحمه الله ) وسأله مسائل ثم كاتبه بعد ذلك على يد أبي جعفر محمد بن (۳) علي بن الأسود ، يسأله أن يوصل له رقعة إلى الصاحب عليه السلام ، ويسأله الولد ، فكتب عليه السلام إليه : دعونا الله لك بذلك ، سترزق ولدين ذكرين خيرين .
فولد له أبو جعفر وأبو عبد الله من أم ولد ، وكان أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله يقول : سمعت أبا جعفر يقول : أنا ولدت بدعوة صاحب الأمر عليه السلام ، ويفتخر بذلك (٤)
قال السيد الأجل الطباطبائي بعد نقل ما نقلنا من أحاديث ولادته : إن هذه الأحاديث تدل على عظم منزلة الصدوق ، وكونه أحد دلائل الإمام ، فإن
(۱) رجال بحر العلوم ٣ : ٣٩٤
(۲) فهرست الشيخ : ٦٩٥٫١٥٦
(۳) في المصدر : علي بن جعفر بن الأسود .
(٤) رجال النجاشي : ٦٨٤٫٢٦١ .