قال : لا ، بل تفعل ما سألتك به ، ينفعك الله به .
فاختفى زاهر وأتى القوم ، فقتلوا
عمرواً واجتزوا رأسه فحملوه ، فكان أول رأس حمل في الإسلام ونصب للناس .
فلما انصرفوا خرج زاهر فوارى جسده ، ثم بقي زاهر حتى قتل
مع الحسين عليه السلام بالطف . انتهى
فظهر أن زاهراً كان من أصحاب أمير
المؤمنين عليه السلام ومن شهداء الطف ، فأحرى بمحمد بن سنان أن ينسب إليه ويقال :
أبو جعفر الزاهري .
وفي بعض أسانيد طب الأئمة عليهم
السلام : محمد بن سنان بن عبد الله السناني الزاهري (۱) .. إلى آخره .
وبعد ملاحظة ما في النجاشي وغيره
يكون نسبه هكذا : محمد بن الحسن بن سنان بن عبد الله بن زاهر المقتول في الطف .
وأما الأبناء ففيهم جملة من الرواة
منهم : أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان المشتهر بمحمد بن أحمد السناني من
مشايخ الصدوق ، قد أكثر من الرواية عنه مترحماً مترضياً ، ويروي عنه أبو عبد الله
بن عياش كما في النجاشي في ترجمة جده محمد ، وأبوه أحمد يروي عنه ابنه محمد ، وسعد
بن عبد الله ، والحميري ، ومحمد بن يحيى الأشعري كما في الفهرست ، ومحمد بن خالد
من مشايخ الصدوق ، وعبد الله بن محمد بن سنان في كامل الزيارة ، حكيم بن داود بن
حكيم عن سلمة عن عبد الله بن محمد بن سنان عن عبد الله بن القاسم بن الحارث
(۲) .. إلى آخره .
وفي الإقبال : عن محمد بن علي الطرازي في كتابه قال :
أخبرنا
(۱) طب الأئمة : ۷۹ .
(۲)
کامل الزيارات : ۲۸۷