وفي المستدرك بعد ذكر ما نقلناه : وبالجملة فنقل كلماتهم وما فيها يحتاج إلى بسط لا يقتضيه الكتاب ، إلا أنه عندنا من عمدة الثقات وأجلة الرواة ، تبعاً للمحققين ونقاد المحصلين (۲)
فنشير إجمالاً إلى أسباب مدحه ، ونردفه بخلاصة ما جعلوه من أسباب جرحه ، ومن أراد التفصيل فعليه برجال السيد الأجل بحر العلوم .
أما الأول .. إلى آخر ما فيه ، وذكره خارج عن وضع الكتاب .
وفي آخر ما أفاده : من طريف ما اتفق لبعض العارفين أنه تفال لإستعلام حال محمد بن سنان من الكتاب العزيز ، فكان ما وقع عليه النظر قوله تعالى : ( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ ) (۳) والله أعلم بأسرار عباده (٤) . نقله عن رجال السيد الأجل بحر العلوم ، وفيه أيضاً بعد إثبات التوثيق :
والجواب عن وجوه الطعن ما لفظه : وظني أن الرجل قد أصابته آفة الشهرة فغمض عليه بعض من عانده وعاداه بالأسباب القادحة من الغلو والكذب ونحوهما حتى شاع ذلك بين الناس واشتهر ، ولم يستطع الأعاظم الذين رووا عنه - كالفضل بن شاذان وأيوب بن نوح - دفع ذلك عنه ، فحاولوا
(۱) مختلف الشيعة : ٥١٨
(۲) مستدرك الوسائل ٣ : ٥٥٧ ، الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة
(۳) فاطر ۳۵ : ۲۸ .
(٤). رجال بحر العلوم ۳ : ۲۷۸