ولا يخفى ما في رواية الرضي عن أبي الحسن الكاظم عليه
السلام بثلاث وسائط من البعد ..
وقال السيد ابن طاووس في أول
الكتاب المذكور : وقد رأيت كتاباً يسمى كتاب الطرائف في مذاهب الطوائف ، فيه شفاء
لما في الصدور .
إلى أن قال : وإنما نقلت هاهنا ما لم أره في ذلك
الكتاب من الأخبار المتحققة أيضاً في هذا الباب ، وهي ثلاث وثلاثون طرفة (١)
. انتهى .
وكلها منقولة من كتاب عيسى بلا واسطة ، سوى الخبرين
اللذين نقلهما بتوسط الرضي .
ولا يخفى بعد نقل هؤلاء عنه معتمدين عليه ما في
الخلاصة .
وأما حكمه بالضعف فهو ناش من قول النجاشي : ولم يكن
بذاك (٢) ، إذ ليس موجوداً في ابن الغضائري ، وإلا لنقله في النقد .
وهذه الكلمة وإن توهم كونها من ألفاظ القدح ، ولكن
المحققون على خلافه ، ففي عدة السيد الكاظمي وفاقاً للأستاذ في التعليقة : إن أكثر
ما تستعمل في نفي المرتبة العليا كما يقال : ليس بذلك الثقة ، وليس بذلك الوجه ،
وليس بذلك البعيد ، فكان فيه نوع مدح (۳) .
١٢٨٥ - كتاب الآل والأمة والفرق
بينهما : وهو من جملة كتب أبي موسى عيسى بن مهران المستعطف ، له عدة كتب منها هذا
الكتاب ، في النجاشي بعد ذكر الكتب : أخبرنا أبو الحسن بن الجندي قال : حدثنا ابن
همام عن أحمد بن محمد النوفلي عنه بها (٤)
(١) الطرف : ٤ .
(۲) رجال النجاشي :
۲۹۷ ٫ ۸۰۹ ، في نسخة بدل بذلك، منه قدس سره).
(۳) تعليقة البهبهاني :
٢٥٥ ، مستدرك الوسائل ۳: ۸۳۳ ، الفائدة
٫ ١٠ من الخاتمة
(٤) رجال النجاشي : ۲۹۷ ٫ ۸۰۷