ثم بفاصلة بضع عشرة أسماً : عيسى الهاشمي (٢) ، وظاهر الكتابين تعددهما . ولكن صريح الميرزا وظاهر التفريشي اتحادهما ، وبه جزم الفاضل الخبير في جامع الرواة ، وهو الحق ، لعدم ذكر النجاشي غير واحد، ولو كان آخر ، وهو صاحب كتاب لذكره ، ويشهد لذلك أن البرقي في رجاله لم يذكر في أصحاب أبي عبدالله عليه السلام غير واحد .
وكذا ابن شهر آشوب في المعالم ، مع تبعية الفهرست ، وبناؤه على استدراك ما فات من الفهرست من المؤلفات ، ما ذكر غير واحد
وفي المستدرك بعد ذكر جملة من الأخبار المأثورة المبثوثة في الكتب المعتبرة الدالة على جلالة قدره وتورعه وشدة احتباطه في أمور الدين ، وانطباق سلسلة نسبه المذكور في الأنساب مع الأخبار .
قال : ومن جميع ما ذكرنا ظهر أن عيسى بن عبدالله الهاشمي هو من ولد عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين عليه السلام ، وأن أباه وجده وأخاه وابن أخيه من عمد الرواة ، الذين أخرج رواياتهم نقاد الأحاديث ، مثل ثقة الإسلام وغيره ، وأنهم من أهل الفضل والورع كما لا يخفى على من تأمل في رواياتهم وأسئلتهم
وأبو طاهر عيسى المبارك عماد هذا البيت الرفيع ، ويستظهر حسن حاله وعلو مقامه من أمور :
الأول : ذكره النجاشي مع كتابه في كتاب وضع لذكر مؤلفي أصحابنا ومؤلفاتهم ، كما مر في ترجمته
(۱) رجال الشيخ : ٢٥٧ ٫ ٠٥٥٤
(۲) رجال الشيخ : ٢٥٨ ٫ ٥٧٢ .