مرازم ، تكلم عيسى؟ فقلت : نعم ، فقال : أصبت ، لا خير في المهاجرة (١) .
بناء على أن المراد من قوله : صيره ، أي جعله قيماً عليها ، متصرفاً فيها ، ويحتمل أن يكون المراد تحمل نفقته وجعله في عياله
وفي آخر الخبر قرينة واضحة على أن الضمير في هجره راجع إلى مرازم لا إلى أبي عبد الله عليه السلام ، هكذا فهمه المولى الصالح في الشرح ، والمولى الخليل في شرحه بالفارسية ، فما في الوافي من عوده إلى أبي عبدالله عليه السلام لعله اشتباه ، والله العالم .
قال في الوافي [۳ : ۲۱ ، ابواب الوصية : في سبيل الله عند العامة : الجهاد ، ولما لم يكن جهادهم مشروعاً جاز العدول عنه إلى فقراء الشيعة .
قال بعض المحققين: هذا مخالف لما صرحت به الأخبار من صرف ما أوصى به في سبيل الله إلى الثغور ، وهل هذا إلا اجتهاد في مقابل النص ، ولكون عيسى من الفقراء لم يتعين بل يجوز كونه دليلاً للامام عليه السلام ، ثم ما يدريه أن المرأة الموصية كانت من العامة ؟ والذي يظهر لي أن مرادها بسبيل الله : التخيير بين وجوه البر ، لقرينة أنها لم تنكر صرفه في الحج ولا إلى آل محمد عليهم السلام ، وإنما أنكرت التعيين وأصرت إلى ما سبقت إليه أو لا من التخيير أمره عليه السلام باعطائها عيسى يجوز أن يكون على سبيل الوديعة . إنتهى .
ويروي عنه الحسن بن محبوب ، وحماد بن عثمان ، وأبان بن عثمان ، وعبد الله بن مسكان ، وعمر بن أبان ، ويونس بن يعقوب (۲)
١٢٧٦ - أصل عيسى بن أحمد بن عيسى المنصور : أبو موسى
السر من رأى .
(١) لكافي ٢ : ٣٤٤ ٫ ٤ .
(۲) مستدرك الوسائل ٣ : ٦٣٩ - رمو - الفائدة ٫ ٥ من الخاتمة .