عليهالسلام ، فقال له داود بن زربي : جعلني الله فداك ، حقنت دماءنا في دار الدنيا ، ونرجو أن ندخل بيمنك وبركتك الجنة ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : فعل الله ذلك بك وبإخوانك من جميع المؤمنين .
فقال أبو عبد الله عليهالسلام لداود بن زربي : حَدّثِ داود الرقي بما مرّ عليكم حتى تسكن روعته ، فقال : حدثته بالأمر كله ، فقال أبو عبد الله عليهالسلام : لهذا أفتيته ، لأنه كان أشرف على القتل من يد هذا العدو ، ثم قال : يا داود بن زربي ، توضأ مثنى مثنى ولا تزيدن عليه ، فإنك إن زدت عليه فلا صلاة لك (١) .
وروى الكشي أيضاً بإسناده عن : داود بن زربي ، قال : حملت إلى أبي الحسن موسى عليهالسلام مالاً ، فأخذ بعضه وترك بعضه ، فقلت له : لم لا تأخذ الباقي ؟ قال : إنّ صاحب هذا الأمر يطلبه منك ، فلما مضى بعث إلى أبو الحسن الرضا عليهالسلام فأخذه مني (٢).
وعدّه الشيخ المفيد في إرشاده من خاصة أبي الحسن موسى عليهالسلام وثقاته ، ومن أهل الورع والعلم والفقه من شيعته ، وروى عنه نصاً من أبي الحسن علي الرضا عليهالسلام بالإِمامة (٣).
٦٠٠ ـ أصل داود بن سرحان : ذكره الشيخ والسروي في المعالم والفهرست وقالا : له كتاب (٤) .
وفي رجال الأول في أصحاب الصادق : داود بن سرحان العطار ، مولى كوفي (٥) .
___________________
(١) رجال الكشي ٢ : ٦٠٠ / ٥٦٤ .
(٢) رجال الكشي ٢ : ٦٠١ / ٥٦٥ .
(٣) إرشاد المفيد : ٣٠٤ .
(٤) معالم العلماء : ٤٩ / ٣٢٣ ، فهرست الشيخ : ٦٨ / ٢٧٥ .
(٥) رجال الشيخ : ١٩٠ / ١٣ .