والمقدار ، من معاصري شيخنا البهائي .
وله مصنفات منها : شرحه لدعاء عرفة (١) ، المسمى بمظهر الغرائب .
ونسب هذه الرسالة إليه صاحب الرياض في جملة مصنفاته الكثيرة ، وقال : وكان رحمهالله زاهداً مرتاضاً ، يأكل الجشب ، ويلبس الخشن إقتداءً بسيرة آبائه عليهمالسلام وكانت عبادته يضرب بها المثل ، وكان كثير الصيام لم يفته صوم سنّة ولا صلاة نافلة ، ولا خَتْمُ كلام الله في ليالي الجمعات قبل أيام عماه ، وكان مع هذا كلّه من أشجع أهل زمانه ، وأشدّهم بأسا ، وأسدّهم عزماً ، وأقواهم قلباً ، بحيث تميد الجبال ولا يميد .
وبعد ما توفي رثاه السيد شهاب الدين بقصيدة غراء رأيته ضارع بها قصيدة أبي تمّام في محمّد بن حميد الطائي ، ومن جملتها هذا البيت :
هو المرء يوم الحرب تُثني حرابه |
|
عليه وفي المحراب يعرفه الذكر (٢) |
٥٨٣ ـ أصل خضر بن عيسى : قال الشيخ في الفهرست : خضر بن عيسى ، له كتاب (٣) ، ورواه عن محمّد بن علي بن محبوب عن الخضر بن عیسی .
وقال النجاشي بعد تسميته : رجل من أهل الجبل ، لابأس به ، له كتاب النوادر (٤) ، ولعلّ المذكور في كتاب الشيخ هو هذا الكتاب بقرينة رواية محمّد بن علي بن محبوب عنه (٥) . وفي باب من لم يرو عنهم عليهم
__________________
(١) روضات الجنات ٣ : ٢٦٣ / ٢٨٤ .
(٢) ریاض العلماء : ٢ : ٢٤٧ .
(٣) فهرست الشيخ : ٦٧ / ٢٦٤ .
(٤) رجال النجاشي : ١٥٣ / ٤٠١ .
(٥) فهرست الشيخ : ٦٧ / ١٦٤ .