وهذا الشيخ معاصرٌ للشيخ الطوسي كما يظهر من الآمل ، يروي عن حملة من فقهاء الطائفة الذين هم أوتاد الدين وأركان المذهب ، مثل المفيد والمرتضى والرضي وأحمد بن عياش الجوهري صاحب مقتضب الأثر ، كما يروي عنه جملة من المشايخ كصاحب السرائر وشاذان القمي وصاحب رياض الجنان وغيرهم من الأجلّاء ، وله ولد آخر يظهر من المجالس أن اسمه الخواجة حسن بن جعفر الدوريستي ، ونقل من أشعاره هذه القطعة الشريفة :
بعض الولي علامة معروفةٌ |
|
كُتِبت على جبهات أولاد الزّنا |
مَنْ لَم يوالِ مِنَ الأنام وليّه |
|
سيّان عند اللهِ صلّى أو زنَا (١) |
وله مؤلّفات اُخر ، نشير إليها في محلّها إن شاء الله تعالى .
٣٠٣ ـ كتاب الأعمال المانعة من دخول الجنة : وهذا الكتاب من مصنّفات الشيخ الثقة الجليل السابق إلى ذكره الإِشارة جعفر بن أحمد القمي المعروف بابن الرازي ، وكتابه هذا يوجد في هذا الزمان ، وقد يعبّر عنه بكتاب المانعات ، وقد استخرج عنه علامة زماننا أخباراً وفرقها على الأبواب من مستدركه ، ولا بأس بذكر واحد منها حرصاً على نشر آثار المعصومين .
قال جعفر بن أحمد القمي في كتاب الأعمال المانعة من الجنّة : عن الحسين بإسناده عن أبي جعفر عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ في حديث ـ وإياكم والعقوق ، فإن الجنّة يوجد ريحها من مسيرة مائة عام ، وما يجدها عاقٌ ولا قاطع رحم (٢) . وفي المستدرك نقلاً عن الدروع الواقية : أن جعفر بن أحمد عظيم الشأن من الأعيان ، ذكر
____________________
(١) مجالس المؤمنين ١ : ٤٨٢ .
(٢) مستدرك الوسائل ٢ : ٦٢٩ / ١٠ .