فوائده الطريفة ، وسياح صعاب براري العلوم وقفارها بمشكاة أنواره المنيفة ، ملاذ الأخيار ومرآة عقول اُولي الأبصار ، جلاء عيون العارفين ، وحياة قلوب السالكين ، ربيع الأسابيع ومقباس المصابيح في اختيارات الأيام والليالي ، مختار الرجال من بين الاعلام ووجيزتهم، وتراجمة أرباب المقال بحق اليقين وطريقتهم ، زاد معاد الخلف بالزيارات التحف ، حِليَة المتّقين من بين السالفين ، وآية الله في العالمين ، باقر العلوم وأحد المحمّدين من الثلاثة المتأخرين ، وثاني المجلسيين العالم الرباني ، والولي الإِيماني ، محمّد باقر ابن محمد تقي الأصفهاني ، الشهير الفضل بين الأقاصي والأداني ، وحقوق جناب هذا الشيخ على الإِسلام والمسلمين أكثر من أن يحيط بها مقال الواصفين ، حتى أن بعض العامّة العمياء يشنعون على أصحاب هذا الدين المبين من أن هذه الطريقة الساطعة الإِمامية من مخترعات هذا الحبل المتين ، ومن أن ينسب بالمجلسي أحق من أن ينسب بالمتقدمين من المؤمنين .
وهذه عبارة هذا الناصب اللّعين في كتابه المسمّى بتحفة الاثنى عشرية في ردّ الإِماميّة على ما نقل بعض الأجلّة : وتقي مجلسي شارح من لا يحضره الفقية ويسراو صاحب بحار الأنوار باقر مجلسى وأو خاتم مؤلفين اين فرقه است ومعتمد عليه إبن طائفة که آنچه از روایات سابقة اُو برمحك امتحان زده وكامل العيار ساخته نزد إيشان حكم وحي منزّل من السماء دارد بلكه بالفعل أكثر مذهب إيشانرا مذهب باقر مجلسی گفته شود راست تر باشد أز آنکه بقدماء وسابقین نسبت کرده اید .
وهذا الطاعن الخبيث من جملة متعصبي أهل الهند ، وهو المعروف عند عامة أهالي تلك الديار بشاه صاحب ، قال بعض المحققين من الأعلام : وكتابه هذا بالفارسية مسروق من كتاب الصواعق لمولى نصر الله الكابلي ، بل هو ترجمة له كما أوضحه السيد المعظم صاحب الضربة الحيدرّية في ردّ الشوكة العمرية .