المحقّق الشيخ علي المتقدّم، ومنهم الشيخ الجليل العظيم المنزلة صاحب . الكرامات الرفيعة الشيخ حسين الحارثي العاملي، أبي الشيخ البهائي . الجمعي ، ومنهم السيد نور الدين علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي ، أخي صاحب المدارك من الأب ، وصاحب المعالم من الاُم ، ويستفاد ذلك من روايته الحرز الحارز كما في الروضات ، ونحن نذكره أيضاً تيمّناً وتبركاً .
قال بعد ذكر السند المَسند المنتهي إلى العالم الرباني الشهيد الثاني : أودعت نفسي وأهلي ومالي وولدي في أرض ، الله سقفها ، ومحمد حيطانها ، وعلي بابها ، والحسن والحسين والأئمّة المعصومون والملائكة حرّاسها ، والله محيط بها ، والله من ورائهم محيط ، بل هو قرآن مجيد في لوحٍ محفوظ (١) .
وله قدّس مهاده في هذا الحرز الحريز قصة عجيبة اُخرى لا يبعد عن مثله ذلك ، ولم نذكرها خوفاً من التطويل .
وكانت وفاته في سنة أربعين وألف بين النجف الأشرف وكربلاء المعلّى ، ودفن في النجف الأشرف على مشرّفها آلاف التحية والسلام ، وقد قيل في تاريخ وفاته بالفارسية :
عروس علم دین رامرده داماد (٢) .
والله أعلم بالسداد ، وهو الموفق للرشاد .
وله أيضاً تلامذة نبلاء منهم : المولى صدرا معمر دوارس حكمة الإِشراق ، ومحيي مراسم المعقول بما ليس فوقه شيء مما يطاق ، بأكمل البيان وأشرف النطاق ، وهو في الحقيقة قد شرب من هذا اليّم الزاخر ، وغوص في
__________________
(١) روضات الجنات ٢ : ٦٤ / ١٤٠ .
(٢) روضات الجنات ٢ : ٦٦ / ١٤٠ .