الهدى في غيره أضلّه
الله ، و من جلعه شعاره و دثاره أسعد الله ، و من جعله إمامه الذي يقتدي به و
معوّله الّذي ينتهي إليه أدّاه الله إلى جنات النعيم و العيش السليم »
.
و في الكافي بإسناده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « القرآن عهد
الله إلى خلقه ، فقد ينبغي للمرء أن ينظر في عهده ، و أن يقرأ منه في كل يوم خمسين
آية » .
و فيه ـ أيضاً بإسناده عن علي بن الحسين
يقول : « آيات القرآن خزائن ، كلّما فتحت خزانة ينبغي لك أن تنظر ما فيها »
.
و عنه بسنده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « ينبغي
للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن أو أن يكون في تعليمه »
، بل ورد في خبر آخر : « إنّ لمتعلّمه بالمشقة أجران »
.
و عنه بسنده عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : « من قرأ
القرآن و هو شاب مؤمن اختلط القرآن بلحمه و دمه ، و جعله الله عزوجل مع السفرة الكرام البررة ، و كان
القرآن حجيزاً عنه يوم القيامة ، يقول : يا رب إنّ كل عامل أصاب
أجر عمله غير عاملي فبلغ به أكرم عطاءك ، قال : فيكسوه الله العزيز الجبار حلتين
من حلل الجنة ، يوضع على رأسه تاج الكرامة ، ثم يقال له : هل أرضيناك فيه ؟ فيقول
القرآن : يا رب قد كنت أرغب له فيها ما هو
__________________