ثم قال هذه تربتي وفيها أدفن وسيجعل الله هذا المكان مختلف شيعتي وأهل محبتي والله لا يزورني منهم زائر ولا يسلم علي منهم مسلم الا وجب له غفران الله ورحمته بشفاعتنا اهل البيت ، ثم استقبل القبلة فصلى ركعات ودعا بدعوات فلما فرغ سجد سجدة طال مكثه فيها فاحصيت له خمسمائة تسبيحة ثم انصرف » (۱). وقال ابو جعفر الجواد الله لعبد العظيم الحسني (رضي الله عنه : ( ما زار أبي أحد فاصابه اذى من مطر أو برد أو حر الا حرم الله جسده على النار » (۲) .
ويستحب التبرك بمشهد الرضا الله ومشاهد الائمة فعن العسكري البلا قال: «ان تربتنا كانت واحدة فلما كان أيام الطوفان افترقت التربة فصارت قبورنا شتى والتربة واحدة » (۳) .
ولا تشد الرحال الى شيء من القبور الا الى قبورهم (٤) .
ويستحب اختيار زيارة الرضا الله على زيارة الحسين الله وعلى زيارة كل واحد من الائمة ؛ وذلك لان أبا عبد الله الله يزوره كل الناس، والرضا لا يزوره الا الخواص من الشيعة ، وقال الجواد الله لعبد العظيم الحسني حين تحير بين زيارة قبر الحسين والرضا الا : زوار ابي عبد الله كثيرون وزوار أبي بطوس قليلون (٥). وفي الموسوي الله : من زار قبر ولدي علي الله وبات عنده ليلة كان كمن زار الله في عرشه . قلت : كمن زار الله في عرشه ؟ ! فقال : نعم اذا كان يوم القيامة كان على عرش الرحمن أربعة من الأولين وأربعة من الآخرين . فاما الاربعة الذين هم من الأولين : فنوح وابراهيم وموسى وعيسى ، واما الأربعة من الآخرين : محمد وعلي
(۱) و (۲) الوسائل الباب ۸۲ من ابواب المزار الحديث ٢٤ و ٢٥ .
(۳) الوسائل الباب ۸۳ من ابواب المزار الحديث ١ .
(٤) الوسائل الباب ٨٤ من ابواب المزار .
(٥) الوسائل الباب ٨٥ من ابواب المزار الحديث ٣ .