قلت : والاحاديث في ذلك الباب أكثر من أن تذكر ، وكفى لذلك الخبر المشهور عن مسمع بن عبد الملك . فقد ذكر عن الصادق البيلا حديثاً طويلا يتضمن ثواباً جزيلا (۱) .
استحباب التبرك بتربة الحسين (ع) وحدودها ]
ويستحب التبرك بتربة الحسين الله .
و اختلفت الاخبار في حد حرم الحسين الله ففي بعضها : انه خمس فراسخ من أربع جوانبه (۲)، وفي أخرى فرسخ في فرسخ من أربع جوانب القبر (۳)، وفي بعضها يؤخذ طين قبر الحسين الله من عند القبر على سبعين ذراعاً (٤) ، وفي بعضها خمسة وعشرين من أربع جوانبه (۹) . وقال الصادق الله : « طين قبر الحسين الليلا فيه شفاء وان أخذ على رأس أصل ميل ) (۱) وحمل الشيخ (ره) هذه الاحاديث على تفاوت الفضيلة فما قرب كان اكثر فضلا وبركة مما بعد (۷) .
ويستحب التبرك بكربلاء الذي اتخذه الله حرماً آمنا قبل أن يتخذ مكة حرما وكربلاء وماء الفرات اول أرض واول ماء قدس الله وبارك عليه . وأرض كربلاء تزهر لاهل الجنة كالكوكب الدري . وعن علي بن الحسين اللا في قوله تعالى : فحملته فانتبذت به مكاناً قصيا (۸) قال : خرجت من دمشق حتى انت كربلا فوضعته في موضع قبر الحسين الله ثم رجعت من ليلتها » (١) .
(۱) الوسائل الباب ٦٦ من ابواب المزار الحديث ١٦ .
(۲) و (۳) الوسائل الباب ٦٧ من ابواب المزار الحديث ١ و ٢ .
(٤) و (٥) و (٦) الوسائل الباب ٦٧ من ابواب المزار الحديث ٣ و ٤ و ٩ .
(۷) الوسائل الباب ٦٧ من ابواب المزار ذيل حديث ٩ .
(۸) سورة مريم آية ٢٢
(۹) الوسائل الباب ٦٩ من ابواب المزار الحديث ٧ وكذا ما قبله في نفس ألباب .