تلويحات وإشارات في تلك
الاصطلاحات لا تفيد المبتدي ، ولا تغني المنتهي ، أحببتُ أن أكشف حجابها ، وأرفع نقابها
، وأضيف إليها ما يتعلّق بهذا الفنّ من الفوائد والتنبيهات ، وعدّة من الاصطلاحات التي
لم تكن فيها ، لتكون هذه رسالة بعد شرحها تامّة في بابها ، مغنيةٌ عمّا سواها».
ومنهج المصنّف في الكتاب كان شرحاً مزجيّاً
، وإضافة موضوعات جديدة ، والتقيد بالأصل في تقسيم الفصول ، وبيان آرائه في المسائل
والموضوعات.
نماذج من مضمون الكتاب
:
ونعرض نماذج من الأفكار المطروحة في الكتاب
:
النموذج
الأوّل : عرض المصنّف أدلّة صاحب الحدائق الناضرة
على بطلان تنويع الحديث ، ثمّ ردّ عليها ، فقال :
«الوجه الأوّل : ما قد عرفت في المقدّمة
الأولى من أنّ منشأ الاختلاف في أخبارنا إنّما هو التقيّة من أهل الخلاف ، لا من دسّ
الأخبار المكذوبة حتّى يحتاج إلى هذا الاصطلاح ...
ففيه :
أنّه لا ضرورة تلجئ إلى اصطلاحهم ، لأنّهم
قد أمرونا بعرض ما شُكّ
__________________