خلقه ، فالإنسان إنّما خلقه الله تبارك وتعالى لأن يعبده وحده لا شريك له.
نتائج البحث :
بعد هذه السياحة الفكرية والروحية ، وأنا انتقل بين كتاب الله العزيز وبين نفحات الإمام السجّاد عليهالسلام وعنايته الأبوية للمجاهدين والتي تمثّلت في دعاء أهل الثغور ، خرجت هذه الدراسة بثمار ، منها :
ـ اقتباس الإمام السجّاد عليهالسلام كثيراً من معاني دعائه من القرآن الكريم. وهو أمر طبيعي إذ يعدّ القرآن المعين الذي يغترف منه أولياء الله.
ـ اتّضح أنّ هذا الدعاء قد قُسِّم على أقسام افتتحه بالصلاة على النبي وآله ، وقد تكرّرت هذه الصلاة كثيراً في الدعاء ، والقسم الثاني الدعاء للمجاهدين المرابطين في سوح الجهاد الذين يصدّون أعداء الله والإسلام ويردّون كيدهم في نحورهم. والثالث يدعو على أعداء الدين المعتدين الذين يتربّصون بالإسلام وأهله الدوائر بأن يضعّف قوّتهم ويشتّت شملهم وما شابهه ، والقسم الآخر يدعو فيه (صلوات الله عليه) لمن كان يزوّد المجاهدين وأعان أهليهم وذويهم بالمال ، أو يمدُّ المجاهدين بالعتاد والسلاح ، فهؤلاء كان لهم نصيب من دعاء الإمام عليهالسلام. وكان لمن ضعف عن الجهاد ولم يتمكّن من تجهيز جيوش المسلمين لقصر ذات اليد سهمٌ في دعائه ، ولم يُحرموا من هذه النعم التي سألها عليهالسلام الله تعالى.
ـ استشفّ الباحث دلالات متعدّدة للتنكير في دعاء الإمام عليهالسلام منها العموم والشمول ولاسيّما التي جاءت في سياق النفي ، وأفادت التكثير.