٥ ـ الملاّ صدر الدين محمّد بن إبراهيم بن يحيى المعروف بـ : (الملاّ صدرا)
وصدر المتألّهين (ت ١٠٥٠ هـ) :
وصفه صاحب السلافة بقوله : «كان عالم أهل زمانه في الحكمة متقناً بجميع
الفنون».
كما وصف أيضاً
: «بأنّه المدرّس الأوّل للفلسفة الإلهية في القرون الثلاثة الأخيرة في البلاد
الإسلامية الإمامية ، والوارث الأخير للفلسفة اليونانية والإسلامية ، والشارح لهما
، والمفسّر لأسرارهما».
وقد توقّفنا
عند محطّات من حياة هذا الفيلسوف العظيم في ثنايا حديثنا عن تاريخ الحوزة العلمية
في قم ولا نكرّر ما ذكرناه سابقاً.
درس في شيراز ،
ثمّ انتقل إلى إصفهان ، ودرس عند الشيخ البهائي ، ثمّ انقطع إلى فيلسوف عصره
(السيّد الداماد) ، ويظهر من بعض كتبه أنّه كان متأثّراً إلى حدٍّ كبير بشخصية
أستاذه (الداماد) ، فهو يقول عنه في شرح أوّل حديث من شرحه على أصول الكافي : «سيّدي وسندي ، وأستاذي واستنادي في العلوم الدينية
والعلوم الإلهية والمعارف الحقيقية ، والأصول اليقينية ..».
وكان له تلامذة
بارزون في الفكر والفلسفة ، قادوا الحركة الفلسفية في
__________________