الميرزا أبو طالب كان يعيش في زمن الحكومة القاجارية ، تحديداً في عهد السلطان آقا محمّد خان ، مؤسّس الدولة القاجارية في إيران (ت ١٢١١هـ) ، والسلطان فتح علي شاه ، ثاني سلاطين السلالة القاجارية (ت ١٢٥٠هـ). وقد بذلنا جهودنا للحصول على ترجمة وافية له؛ ومع الأسف لم نعثر على اسم هذا الفاضل وتاريخ مولده سوى أنّه كان يدعى بـ : (أبي طالب) حيث صرّح به في حاشيته على البهجة المرضية في شرح الألفية :
«فيقول الراجي ربَّه الواهب ، العبدُ المدعوُّ بـ : أبي طالب»(١).
وأيضاً في حاشيته على شرح التصريف :
«فيقول الطالب للقاءِ ربِّه الواهب ، العبدُ المدعوُّ بـ : أبي طالب»(٢).
وأنّ مولده بإصفهان ، حيث قال :
«واصبهان عَلَمٌ لبلدة في إيران. هي موطننا ومحلّ إقامتنا ...»(٣).
ما قيل فيه :
أوّل من ترجم لأبي طالب الإصفهاني ـ فيما أعلم ـ هو السيّد حسن الصدر الكاظمي (ت ١٣٥٤هـ) في تكملته على أمل الآمل ، حيث قال :
«الحاج ميرزا أبو طالب : صاحب الحاشية على شرح السيوطي على ألفية
__________________
(١) حاشية أبي طالب الإصفهاني على البهجة المرضية : ١.
(٢) الحاشية على شرح سَعْد التَّفتازاني لتصريف الزَّنجاني : ١٩٩.
(٣) حاشية أبي طالب الإصفهاني على البهجة المرضية : ٢٤٦.