وقد بلغ علم
الأصول في هذه المرحلة درجة أعلى في الدقّة والعمق من أيّ وقت مضى ، ففي كتاب القواعد والفوائد ضمّن المصنّف كتابه ما يقرب من ثلاثمائة وثلاثين قاعدة
أصولية وفقهية ونحوية ، إضافةً إلى فوائد تقرب من مائة فائدة والكثير من التنبيهات
التي يغلب عليها الطابع الفقهي الاستدلالي.
خامساً : مدرسة القرن التاسع الهجري :
ولم يظفر هذا
القرن إلاّ بفقيه واحد من فقهاء مدرسة الحلّة ، وهو المقداد بن عبد الله السيوري
الحلّي (ت٨٢٦هـ) الذي كتب شرح
مبادئ الوصول لعلم الأصول للعلاّمة وسمّاه : نهاية المأمول وكذا له : نضد القواعد الفقهية على مذهب الإمامية وأيضاً التنقيح الرائع في شرح المختصر النافع
وكنز العرفان في فقه القرآن.
سادساً : مدرسة القرن العاشر الهجري :
وعلى رأس هذه
المدرسة الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي (ت٩٦٥هـ) الذي كان ملمّاً بأفكار
المدارس الفقهية والأصولية ، وله كتاب : تمهيد القواعد الأصولية والعربية يتناول فيه مائة قاعدة أصولية وما يتفرّع عليها من
الأحكام.
وبانتهاء القرن
العاشر ينتهي دور مدرسة الحلّة في الفقه والأصول وتنتقل الحوزة العلمية الشيعية
مجدّداً إلى النجف الأشرف.
سابعاً : مدرسة القرن الحادي عشر الهجري :
ومن أعمدتها
ابن الشهيد الثاني الشيخ حسن بن زين الدين العاملي (ت