ونرى في المخطوط غير هاتين المقطوعتين الشعريتين(١) ، وبقراءتنا لهذه الأشعار نستعير الحكم الذي نقل عن الشيخ سليمان الماحوزي وأطلقه على شعره إذ قال : «وشعره ليس في مرتبة إنشائه»(٢) ، وهو محقٌّ بهذا الحكم النقدي.
أمّا الشيخ محمد التاجر صاحب كتاب منتظم الدرين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرين فانفرد بثلاثة مؤلّفات لم أقف ـ فيما لديّ من مصادر ـ إلاّ عنده ، والمؤلّفات هي :
الأوّل : جواب بعض المسائل للسيّد أحمد زين العابدين ، وقد جاء ببعض نصّ المسائل ، وجاء بجزء من الإجابة عنها.
الثاني : رسالة في صنعة النجارة ، ألّفها للأستاذ حاجي شمس بن محمّد النجار البحراني ، وهي رسالة لطيفة في فنّها طريفة ، ختمها بقوله شعراً :
اِلزَمْ قَوانينَ الصِّناعَهْ |
|
واحْذَرْ تَصاريفَ الإضَاعَهْ |
واحْفَظْ عِبادَتَكَ الَّتي |
|
كُلِّفْتَهَا فهْيَ البِضَاعَهْ |
والسِّرَّ فاجْعَلْ بَيْنَهُ |
|
رُوحاً وإيَّاكَ الإذَاعَهْ |
واعْرِفْ إشارات مَضَتْ |
|
إنْ كُنْتَ مِنْ أهْلِ البَراعَهْ |
الثالث : كتاب يسمّى باللآلي ، ووجد الشيخ محمّد علي آل عصفور البحراني كرّاساً منه ونقل منه حديثاً عن الأيّام النّحسات في السنة مروياً عن
__________________
(١) لقراءَة أبيات الشّيخ ، انظر : المخطوط : ٦ و٧ ، ٢٤ ، ٤٦ ، ٤٩ ، ٦١.
(٢) منتظم الدّرّين في تراجم علماء وأدباء الأحساء والقطيف والبحرَين١/١٣١ ـ ١٣٣.