النبي عليهالسلام ، وهى أول خطبة
خطبها بمكة حين دعا قومه إلى الإسلام. والخطبة كاملة فى كتاب « جمهرة خطب العرب »
ج ١ ص ٥١ ، وقد نقلها صاحب الجمهرة عن « السيرة الحلبية » ج ١ ص ٢٧٢ ، وعن «
الكامل » لابن الأثير ج ٢ ص ٢٧.
أما حديث ( نعوذ بالله من الحور بعد
الكور ) الذي ساقه الشريف الرضى فى خلال الحديث عن مجازات سورة الزمر ، فهو من
الأحاديث التي أوردها المصنف فى كتابه الآخر « المجازات النبوية » وهو الحديث رقم
١٠٧ من الطبعة المصرية. وقد ساقه الشريف الرضى فى « تلخيص البيان » غير تام ،
وتمام الحديث ـ كما فى المجازات النبوية ـ : ( اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر ،
وكآبة المنقلب ، والحور بعد الكور ، وسوء النظر فى الأهل والمال ) .
ويقتضينا التحقيق فى سبيل الحق هنا أن
نقول إن « الحور » هى بالحاء المهملة المفتوحة والواو الساكنة ، وهو النقصان ، و «
الكور » بفتح الكاف هو الزيادة. فنقط الحور بالجيم المعجمة فى نسخة إيران المصورة
هو وهم لا محل له ، وخاصة بعد وجود الحديث صحيحا فى المجازات النبوية وفى معاجم
اللغة .
القراءات فى تلخيص
البيان
يلاحظ المتأمل عند أدنى نظر إلى هذا
الكتاب أن الشريف الرضى يورد كثيرا من الآيات على قراءات غير القراءة فى المصحف
الذي بين أيدينا. وهى قراءات صحيحة غير شاذة ، لأنها للأئمة السبعة المروية
قراءاتهم بالتواتر ، وهم ابن عامر المتوفى بدمشق سنة ١١٨ ه ،
__________________