الصفحه ١٦١ :
لهم من رحمته ،
لكفرهم وذهابهم عن أمره. ومن الشاهد على ذلك قوله تعالى : (١)
﴿
فَخَلَفَ
مِن
الصفحه ١٦٦ : (١)
نَّفْعَلَ
فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ
﴾
[٨٧] وهذه استعارة. لأن الصلاة لا يصح منها الأمر على الحقيقة ، وإنما
الصفحه ١٧٦ : (٢)
. فيكون ما غاضته (٣)
من ذلك الماء سببا لزيادة ، بأن يصير مضغة ، ثم علقة ثم خلقة مصوّرة. فذلك معنى
قوله
الصفحه ١٨٠ : الله فيها عليهم وعلى الماضين من آبائهم بوقم (١)
الأعداء ، وكشف اللأواء ، وإسباغ النعماء. أ لا ترى أن
الصفحه ١٨٣ : أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ ﴾ (٣)
أي من مجلسك. سماه مقاما ـ مع ذكره أنّ سليمان عليهالسلام
كان جالسا
الصفحه ١٩٤ : .
والمراد بإلقاء القول ـ والله أعلم ـ إخراج الكلام مع ضرب من الخضوع والاستكانة
والإسرار والخفية ، كما قال
الصفحه ٢٠١ : على قلوبهم أكنّة دون علمه ، وفى آذانهم وقر دون فهمه
، وإن كانوا من قبل نفوسهم أتوا ، وبسوء اختيارهم
الصفحه ٢٠٦ : عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ
عِوَجًا ، قَيِّمًا لِّيُنذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِّن لَّدُنْهُ
الصفحه ٢٢٥ :
ويقول العربي لغيره : أنت منى بمرأى
ومسمع. يريد بذلك أنه متوفر عليه برعايته ، ومنصرف إليه بمراعاته
الصفحه ٢٢٨ : استعارة. لأن حقيقة القذف من صفات الأشياء الثقيلة ، التي يرجم بها ،
كالحجارة وغيرها. فجعل ـ سبحانه ـ إيراد
الصفحه ٢٣١ :
الغاية. فكأن النفحة هاهنا قدر يسير من العذاب ، يدل واقعه على عظيم متوقعه (١)
، [ و] شاهده على فظيع غائبه
الصفحه ٢٣٦ : . فالمراد بزلزلة
الساعة ـ والله أعلم ـ رجفان القلوب من خوف ... (٢)
وزلات الأقدام من روعة موقعها. ويشهد بذلك
الصفحه ٢٥٩ : المعلوم (١)
فيكون التأويل أن الشياطين يلقون ما يدّعون أنهم يستمعونه إلى كل أفاك أثيم ، من
أعداء النبي صلّى
الصفحه ٢٦٠ : الإيناس
إلى نفسه على معنى : إنى وجدت النار مؤنسة لى ، كما سبق من قولنا فى تأويل قوله
تعالى : ﴿
وَلَا
الصفحه ٢٦٣ : .
ولكن القرآن لما تضمن نبأ الأوّلين ، ومصادر أمور الآخرين ، كان كأنّه يقصّ على من
آمن به عند تلاوته له