فروع عقائده وما يتصل بها :
إن من الآراء ما يتصل بالعقيدة ، وإن لم يكن ممتزجا بجوهرها ، ولا مميزا لصاحبها عن غيره ، لكنه متكون من معدنها ، او هو من احدى نابتات ارضها ، كقوله :
إن الخلائف والأولى فخروا |
|
بهم علينا قبل أو بعد |
شرفوا بنا ولجدنا خلقوا |
|
و هم صنايعنا (١) إذا عدوّا |
وقوله :
أ لست من القوم الذين تسلّفوا |
|
ديون العلا قبل الأولى فى الاظلة ! |
والاظلة : عالم المجردات ، وهو ما يسمى بعالم الذر ، سمي بذلك لأن الأشياء فيه أشياء وليست بأشياء ، كالظل ؛ وقد جاء في أحاديث الامامية عنه وعن شأن الأئمة فيه ما لا حاجة الى ذكره.
ويجري هذا المجرى ما ذكره في اطراء جده علي ، بذكر بعض مناقبه وفضائله في قصيدته البائية التي يذكر فيها آباءه الاثني عشر وشيوع مراقدهم ، كما تقدمت الاشارة لها ، قال :
قسيم النار جدي يوم يلفى |
|
به باب النجاة من العذاب |
و ساقي الخلق والمهجات حرى |
|
و فاتحة الصراط الى الحساب |
و من سمحت بخاتمه يمين |
|
تضيء بكل عالية الكعاب |
__________________
غدر السرور بنا فكا |
|
ن وفاؤه يوم الغدير |
يوم أطاف به الوصي |
|
وقد تلقب بالأمير |
(١) مأخوذ هذا المعنى من كلمة قالها علي رويت في النهج : « انا صنايع ربنا والناس بعد صنايع لنا »