( ١٤٢ : ديوان ابن الرومي ) هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج ( جورجيس ) البغدادي المولود بها في (٢٢١) والمتوفى بها مسموما في الأربعاء ( ٢٨ ـ ج ١ ـ ٢٨٣ ) وقد دس عليه السم الوزير أبو الحسين القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب ، كما فضله ابن خلكان في ( ج ١ ـ ص ٣٥١ ) وقال إنه لم يرتب شعره وانما عمله بعده أبو بكر الصولي على الحروف ، ورتبه أيضا وراق بن عبدوس وزاد على ترتيب الصولي وغيره نحو ألف بيت. وترجمه في نسمة السحر وابن الصباغ في الفصول المهمة عده من شعراء الإمام الهادي. وحكى عن الصفدي في الغيث أنه اختار شعره الخالديان وابن نباتة المصري. ومن شعره قوله :
تراب أبي تراب كحل عيني |
|
إذا رمدت جلوت به قذاها |
تلذ لي الملامة في هواه |
|
لذكراه واستحلى أذاها |
وترجمه ابن النديم ( ص ٢٣٥ ) وذكر أن الصولي عمل شعره في مائتي ورقة ، وذكر أيضا جمعا من غلمان ابن الرومي الذين عملوا شعره في مائة ورقة ، وقال إن الوراق زاد على جميع تلك النسخ نحو ألف بيت. وقد طبع هذا الديوان في هلند مرة ، وفي مصر مرتين ناقصا وتاما ، ومنتخبه لابن سينا يأتي في الميم ، وقصيدته في رثاء أبي الحسين يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي الدمعة بن زيد الشهيد الذي خرج في أيام المستعين أحمد بن المعتصم المتوفى (٢٥٢) في مائة وعشرة أبيات ، أدرجها أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين ( ص ٤١٠ ) عند ذكره لأخبار أبي الحسين يحيى المذكور كما ذكر في رسالة الغفران ( ج ٢ ـ ص ٥٨ ). وأورد السيد بن طاوس في فرج المهموم ( ص ١٣٢ ) مديح ابن الرومي للمنجمين من بني نوبخت ووصفه بقوله ابن الرومي الشيعي. وقد اختار كامل الگيلاني من هذا الديوان قطعات بغير ترتيب وجعلها في ثلاثة أجزاء ، وطبعها في مجلد واحد في ( ٤٠٢ ص ) في ( ١٩٢٤ م ) بمصر ثم كتب في آخره فهرسا مرتبا فيه للقطعات على الحروف مع تعيين الصفحات. ويذكر أيام الحجة المنتظرة في الرثاء المذكور بقوله :
فيدرك ثار الله أنصار دينه |
|
ولله أوس آخرون وخزرج |
ويقضي إمام الحق فيكم قضائه |
|
تماما وما كل الحوامل تخدج |
( ١٤٣ : ديوان ابن زريق ) أبو الحسن علي الكاتب. أورد في كشف الظنون له قصيدة في إحدى