أحمد بن محمد بن الحسن بن عبد الله بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب أضر في آخر عمره ، وكان نحوي زمانه ، وله ديوان شعر. هكذا وصفه وذكر نسبه الشيخ شمس الدين محمد بن علي الجبعي المولود (٨٢٢) والمتوفى (٨٨٦) في مجموعته التي كتبها بخطه وحصلت تلك المجموعة عند المجلسي فنقل صورة خطه بعينها في مجلد إجازات البحار ( ص ١٥ ) وتلك المجموعة رأيتها في مكتبة شيخنا النوري ، وتوجد الآن بمكتبة ( الملك ) والسيوطي في بغية الوعاة ـ ص ٢٣٦ سرد نسبه إلى أحمد وقال الحارثي البكري الدباسي المعروف بالبارع النحوي ثم نقل قول ابن النجار والصفدي أنه كان نحويا لغويا مقربا حسن المعرفة بصنوف الآداب أقرأ القرآن وهو من بيت الوزارة (١) وبينه وبين
__________________
الإسلام الحسن بن محمد بن يحيى بن أبي الجود بن بدر بن درباس المعاصر للسيد رضي الدين علي بن طاوس الحلي الذي توفي (٦٦٤) وقد وصفه بعين ما ذكرناه شيخه المجيز له وهو السيد كمال الدين حيدر بن محمد بن زيد بن محمد بن عبد الله الحسيني فيما كتب له من الإجازة بخطه في (٦٢٩) على ظهر نسخه من مصباح المتهجد تأليف الشيخ الطوسي بعد قراءته المصباح عليه ، وتلك النسخة رأيتها عند الشيخ أبي المجد الرضا المدعو بآقا رضا الأصفهاني المتوفى بها في المحرم (١٣٥٢) والسيد كمال الدين حيدر هذا كان من مشايخ السيد رضي الدين علي بن طاوس الحلي أيضا ، وقد قرأ عليه في الحلة في (٦٢٠) كما صرح به ابن طاوس في كتابه اليقين الباب الرابع والتسعين بعد المائة ، فوصفه بقوله السيد كمال الدين حيدر إلى آخر نسبه. وأرخ قراءته عليه في الحلة في يوم السبت السادس عشر من جمادى الثانية سنة عشرين وستمائة. وبالجملة قد استفدنا من هذه الإجازة الموجودة بخط مجيزها ترجمه ابن درباس المذكور الذي هو من علماء القرن السابع بشهادة شيخه ولم يذكر اسمه في كتبنا.
(١) فإن جده الأعلى سليمان بن وهب ، استوزره المعتمد على الله أحمد بن المتوكل الذي تسنم الملك ( ٢٥٦ ـ ٢٧٩ ) ثم استوزر المعتضد بالله أحمد بن الموفق بن المتوكل الذي جلس بعد موت المعتمد في ( ٢٧٩ ـ ٢٨٩ ) ابن سليمان هذا وهو عبد الله بن سليمان بن وهب. ثم استوزر المكتفي بالله علي بن المعتضد الذي جلس بعد موت أبيه إلى ست سنين أو خمس سنوات ، ولد عبيد الله وهو القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب الذي مات في أيام المكتفي في (٢٩١) عن نيف وثلاثين ، كما أرخه ابن خلكان ( ج ١ ص ٣٥٢ ).
ثم استوزر ابن القاسم المقتدر بالله أبو الفضل جعفر أخ المكتفي علي ، الذي جلس بعد موت أخيه إلى أن قتل (٣٢٠) وهو الحسين بن القاسم بن عبيد الله بن سليمان بن وهب. وبالجملة عدة من أجداده كانوا قائمين بوزارة العباسيين قرب ستين سنة كما هو مسطور في تواريخ الخلفاء ومذكور في دستور الوزراء الفارسي في ( ص ٧٢ و ٧٣ و ٧٥ و ٨١ ) ويظهر من كتاب الوزراء للجهشياري ( ص ٩٦ ) أن جد سليمان بن وهب كان من