الشَّهِيرِ بـ : (الْغَرَّاويِّ)
وَفَّقَهَ اللهُ تَعَالَى لِصَالِحِ الأَعْمَالِ ، وجَنَّبَهَ الخَطَأَ والزَّلَلَ
بالأَقْوَالِ ، والأَفْعَالِ وحَشَرَهُ مَعَ مُحَمَّد وآلِهِ أُولِي الفَضائِلِ وَالأَفْضَالِ
، ونَجَّاهُ فِي يَومِ مَعَادِهِ مِنْ فَظَائِعِ الأَهْوَالِ :
لَـمَّا أَنَاخَتْ بِي مَطَايَا السَّفَرِ
بِأَرْضِ الدَّوْرَقِ ، وَأَلْقَيْتُ رَحْلَ السَّيْرِ عَنْهَا فِي دَارِ الرَّجُلِ
المُوفَّقِ ، وجُعَيفَرِ الْجُودِ المُدَفَّقِ ، المُهَذَّبِ الأَمْجَدِ جَنابِ الحَاجِّ
أَحْمَدَ
، وَكَانَ فِي كُلِّ سَنَة مَقَرِّي وَقَرَارِي لَدَيْهِ ، وَنُزُولِي ونُزُلِي عَلَيْهِ
، ألَّفْتُ بِتَوْفِيقِ اللهِ لِي وفَضْلِهِ عَلَيَّ فِي مُدَّةِ خُلُودِي إِلَيهِ
كِتَابَ : مُدِرُّ
الْعَبَراتِ فِي ذِكْرِ وَفَياتِ النَّبىِّ
((صلى الله عليه وآله)) وآلِهِ
الأئمَّةِ الهُدَاةِ
، وَكِتَابَ : فَوَائِدُ
الأَسْفَارِ فِي أَسْمَاءِ بَعْضِ النَّباتَاتِ وَالأَشْجَارِ
، وَفَرَغْتُ وَللهِ الحَمْدُ وَالشُّكْرُ مِنْ تَأْلِيفِهِمَا وتَحْرِيرِهِمَا وتَدْوِينهِمَا
، فَمَضَتْ عَلَيَّ عِدّةُ أَيَّام مَعْدُودَات ، مُتَشَاغِلا أَيْضاً بِتَعْلِيمِ
بَعْضِ الأَحْكَامِ الشَّرْعِيَّةِ لِمَنْ يَحْضَرُنِي ، أَوْ أَحْضُرُ عِنْدَهُ ،
وَإِلْقَاءِ بَعْضِ الْمَوَاعِظِ وَالإِرْشَادَاتِ عَلَيهِمْ ، وَبَثِّ جُمْلَة مِنْ
فَضَائِلِ أَهْلِ الْبَيْتِ عليهمالسلام
إِلَيهِمْ فِي بَعْضِ الْكَلِمَاتِ ؛ إِذْ عَرَضَ لِي فِي صَحَائِفِ الْفِكْرِ وَالبَالِ
تَخَيُّلُ مُنَازَعَة بَيْنَ الفَقْرِ والغِنَى وَقَعَتْ ، وَمُخَاصَمَة مَشْهُورَة
قَدْ ثَارَتْ لَدَيْهِمَا وَصَدَرَتْ ؛ نَظَراً إِلَى
__________________