ذلك الشهر كان يستفيد في كلّ وقت من محضر ذلك الشيخ المبجّل.
وبعد أن فرغ من
الحجّ والزيارة رجع إلى بلاده وبقي هناك أمداً قصيراً ثمّ شدّ الرحال إلى بغداد لزيارة
العتبات المقدّسة في العراق ، وبعد ذلك توجّه إلى خراسان لزيارة الإمام الرضا عليهالسلام ، وفي الطريق كتب
رسالة في أصول الدين سمّاها (زاد
المسافرين).
وفي المشهد الرضوي
المقدّس صحب السيّد النقيب المير محسن بن محمّد الرضوي ، وفي سنة (٨٧٨ هـ) ، وبطلب
من هذا السيّد كتب شرحاً لتلك الرسالة وسمّاه كشف البراهين.
ولمّا وصل خبر قدوم
الشيخ على علماء السنّة في هرات جاء أحدهم إلى مشهد وكان بارعاً في شتّى العلوم ، ومع
أنّ ذلك الزمان كان زمان تقيّة لكن الشيخ ناظره في ثلاثة مجالس وغلبه وقطع حجّته.
وقد كتب الشيخ رسالة
في بيان مجالسه مع ذلك الفاضل الهروي ولكون تلك الرسالة قلَّما تقع في الأيدي نذكر
وصفاً لأحد المجالس.
في أحد الأيّام
جمع السيّد محسن المذكور بعض الطلبة والسادة على ضيافة وكان الملاّ الهروي حاضراً معهم
الخ ...
قال الأفندي : في
ذيل تلك الرسالة لم يذكر بياناً لأيّ ممّا وعد بذكره ، مثل شرح أحوال ملوك المشعشعين
، ومثل حكاية تشيع السلطان ميرزا اسفنديار ملك بلاد العرب ، ولذلك أعتقد أن تلك التراجم
الشخصية أخذت من كتاب مجالس
المؤمنين للقاضي نور الله الشوشتري ووضعت في المقدّمة