سياحته الثالثة.
بعد عودته من السياحة ، بعد وفاة والد زوجته «الشيخ عليّ بن هلال المنشار» ، تولّى منصب شيخ الاسلام في «اصفهان» ـ زمن «عبّاس الصفويّ» ـ وظلّ في هذا المنصب الى اواخر حياته ؛ وما كان الاقتراب من الحاكم الصفويّ ، الّا لحفظ مصالح الناس الّذين كانوا يلجئون اليه ، بدلا من ان يعتزل الحياة العامّة ويريح نفسه من عناء المجابهة.
انّ اوّل تأريخ نعثر عليه يجتمع بين «الشيخ البهائيّ» و «عبّاس الصفويّ» سنة ١٠٠٥ ه ق ؛ وهي السنة الّتي قرّر فيها «عبّاس الصفويّ» نقل العاصمة من «قزوين» الى «اصفهان». وفي اواخر تلك السنة توجّه «عبّاس» الى «المشهد المقدّس الرضويّ» في طريقه الى «هرات» لقمع فتن الاوزبكيّة ، وامر بوقف نسخة من «القرآن الكريم» بخطّ كوفيّ على المكتبة الرضويّة ؛ وقد كتب «الشيخ البهائيّ» عليها صورة الوقف بخطّه. وفي شوّال سنة ١٠٠٧ ه ق ، في «المشهد الرضويّ» ؛ حيث اتمّ القسم الاوّل من كتابه «الحبل المتين». وفي سنة ١٠٠٨ ه ق ، عاد من «المشهد» الى «اصفهان». في يوم الخميس اواخر شهر ربيع الثاني سنة ١٠١٠ ه ق ، كان في قرية حوالي «سمنان» فحدّث فيها تلميذه «السيّد حسين الكركيّ العامليّ» بحديث «الجبن والجوز» المسلسل. في ١١ ربيع الاوّل سنة ١٠١١ ه ق في «مشهد الامام الرضا» ؛ عليهالسلام. سنة ١٠١٣ ه ق في «اصفهان». وفي اواخر سنة ١٠١٤ ه ق الى اوائل سنة ١٠١٥ ه ق ، مع «عبّاس الصفويّ» في نواحي «تفليس» و «گنجه» ؛ وقد اتمّ في بلدة «گنجه» كتابه «مفتاح الفلاح». وفي ذي القعدة سنة ١٠١٥ ه ق ، كان ب : «قم» واكمل بها كتاب الطهارة من «مشرق الشمسين» في جوار الحضرة المقدّسة. سنة ١٠١٦ ه ق ، كان في «المشهد الرضويّ». وفي رجب من السنة ـ نفسها ـ كان في «اصفهان». سنة ١٠١٩ ه ق ، كان في «قراباغ» ؛ لانّه اجاز في هذه السنة في «قراباغ» تلميذه «السيّد شرف الدين حسين» المشهور ب : «حسينا». سنة ١٠٢١ ه ق ، ذهب مع «عبّاس الصفويّ» من «مازندران» و «جيلان» لزيارة «المشهد الرضويّ». سنة ١٠٢٢ ه ق ، كان في «اصفهان» وفيها اجاز تلميذه «الرويدشتيّ» المعروف ب : «شريفا