مع أصحاب بدر».
وعن علىِّ بن الحسين : عليهالسلام قال : «قال رسول الله
(صلى الله عليه وآله) : من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجر إلىَّ في حياتي ، فإنّ لم
تستطيعوا فابعثوا إلىَّ بالسّلام فإنّه يبلغني».
ولعلّ هذا ما يفسّر ظاهرة ازدهار حواضر العلم
في العالم الإسلامي عند الإمامية بالقرب من مراقد الأئمّة عليهمالسلام في المدن المقدّسة :
المدينة المنوّرة ، النجف الأشرف ، كربلاء المقدّسة ، قم المقدّسة ، وخراسان ، والكاظمية.
ولقد ذكرنا أبرز من جاور المدينتين المقدّسيتن
مكّة والمدينة من علماء الإمامية منهم : محمّد الشدقمي المدني الحسيني وكان حافظاً
للقرآن بالقرآءات السبع
، وحيدر بن علي بن نجم الدين الموسوي العاملي (ت ١٠٦٣هـ/ ١٦٥٣م)
، والمير حسين القاضي
، وإبراهيم بن عبد الله الخطيب الإسترآبادي
، ونعمة الله بن علي بن أحمد الحسيني الحسني النسّابة
المجاور للمدينة المنوّرة وآخرين.
__________________