وقد حظي كتابه الذريعة إلى تصانيف الشيعة بشهرة واسعة وتلقّفته الساحة العلمية بتعطّش وافتتان ، وعني به الباحثون والعلماء حتّى لقد كُتبت حوله عشرات الكتب والمقالات بين استدراك واختصار وتصحيح ، وقد أحصى محمّد حسين النجفي(١) في مقالة نشرها في مجلّة ميراث شهاب (ع ٧١ ، ٢٢٥ ـ ٢٤٣) بعنوان (در برتو الذريعة)(٢) ما نشر حول هذا الكتاب فبلغت ٦٤ عملاً.
يتحدّث المعماري العالمي محمّد مكّية (ت ١٤٣٦هـ/ ٢٠١٥م) عن ملابسات تأسيس مشروع جامعة الكوفة كمشروع علمي ريادي بعيد عن وصاية الحكومة المركزية في بغداد ، ويشير إلى أنّ من أوائل من بكّروا في تأييد المشروع رئيس المجمع العلمي العراقي محمّد رضا الشبيبي والسيّد محسن الحكيم والشيخ آقا بزرك الطهراني ، «كذلك التقيت بالشيخ آقا بزرك الطهراني ، وهو من رجال العلم المشهورين في الحوزات الدينية الشيعية ، وقد استقبلنا بترحاب ومودّة ، وأتذكّر أنّه صعد بجسمه النحيل وما يحمل على كاهله من عقود طويلة السلّم إلى رفوف مكتبته العامرة ليهدينا منها كتاباً من كتبه لعلّه الذريعة إلى تصانيف الشيعة. وفي إحدى زياراتنا إلى النجف ، أنا والدكتور علي الوردي زرنا السيّد الخوئي وجرى حوار معه حول مشروع
__________________
(١) من المحقّقين الشباب النابهين والملتحقين بطلب العلوم الدينية في مدينة قم المقدّسة ، له عدد من المقالات المنشورة في بعض المجلاّت المعنية بالتراث الإمامي.
(٢) وتعني : «في ظلال الذريعة».