فما كان منها مركّباً من (محمّد) مع أحد ألقاب الأئمّة عليهمالسلام فقد افترض المؤلّف رحمهالله ذلك اللّقب علماً للمترجم له وجعل (محمّد) لقباً مقدّساً لكلّ مُسْلم فأورد (محمّد صادق) في الصاد و (محمّد كاظم) في الكاف مثلاً ، ولعلّ ذلك لكثرة مثل هذا التركيب.
لقد استندت معظم الأحكام والتوصيفات التي كان يطلقها الطهراني في كتابه حول أحوال الشخصيّات التي تناولها ممّا يستنبطه من آثارهم الشخصيّة المخطوطة ، ثمّ من التواريخ العامّة المخطوطة القليلة الوجود ، مثل : أمل الآمل ورياض العلماء ، وذلك قبل طبعهما ، وقليلاً ما كان ينقل عن المطبوعات.
٢) طريقة معالجته للموضوع :
يتّبع الطهراني طريقة معيّنة في معالجته سير من يترجم لهم ، فهو يذكر اسم العالم ونسبه وأحياناً عمل الوالد ، وفي بعض الحالات تاريخ ومكان الولادة ، وأسماء الأقارب المرموقين من أهل العلم والرياسة ، ثمّ يتطرّق إلى من حضر العالمُ لدروسهم ومن أجازه منهم ، وما هي الكتب التي درسها والوظائف التي تولاّها ، ثمّ يذكر أهمّ إنتاج العالم الأدبي والكتب التي كتبها والدواوين ، وأحياناً يذكر أبرز آراءه ، وشيئاً عن علاقته بالسلطة ، ثمّ يتطرّق إلى ذكر آرائه وبعض المعلومات العامّة من أحواله الشخصية ووضعه المالي وأسفاره والعلوم التي برع بها ، وأقوال العلماء فيه ، ثمّ أبناءه وتلامذته الذين