لها ، ولا العبّاس
بن عبد المطّلب وهو استقى بسببه ولم يدخله في الشورى ؛ فإن كان هذا الأمر يصلح لذوي
القرابة والشرف فالعبّاس أحقّ به لأنّه والد الرسول عليهالسلام بعد والده ، وأشرفهم
في الجاهليّة والإسلام ، وإن كان العصبيّة فهو كذلك ، فاختر له يا أبا الهذيل أحد هذا
الأمرين.
ثمّ قال : لِمَ جعلوهما
ضجيعيه ولم يجعلوا ولده الحسن عليهالسلام؟ بقعة من الأرض تكفيهما ؛ لأنّ الله تعالى نهى عن دخول بيت
النبيّ إلاّ بإذنه ، ثمّ قال : (وَلاَ
مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيث إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ) ، وبعد فإنّ الناس
إلى يومنا هذا يمنعون من رَفعِ الصوت عند قبره (عليه
__________________