بخطه في (١٠٨٤) ثم علق عليه حواشي من نفسه وجعل رمزها ( جع ) وهي كثيره غير مدونة ، رأيت النسخة عند الشيخ علي بن إبراهيم القمي نزيل النجف.
( التهافت ) للمولى مصطفى بن يوسف الشهير بخواجه زاده المتوفى (٨٩٣) ألفه بأمر السلطان محمد الفاتح العثماني في المحاكمة بين تهافت الفلاسفة للغزالي وتهافت التهافت لابن رشد ، وقد ذكرنا في ( ج ٤ ـ ص ٥٠٢ ) أن السلطان العثماني كان قد أمر خواجه زاده هذا والمولى علاء الدين علي الطوسي المتوفى (٨٨٧) أن يصنفا كتابا في تلك المحاكمة فكتب كل منهما كتابا. قال في كشف الظنون إنهم فضلوا محاكمة خواجه زاده على محاكمة المولى الطوسي. وكان هذا هو السبب في ذهاب المولى الطوسي إلى بلاد العجم. وذكر ابن المؤيد أنه لما وصل إلى خدمة العلامة الدواني قال له بأي هدية جئت إلينا قال كتاب التهافت لخواجه زاده فطالعه مدة وقال رضي الله عن صاحبه خلصني من المشقة حيث صنفه ، ولو صنفته لبلغ هذه الغاية فحسب. ولو لا إيصالك إلى لعزمت على الشروع. ( أقول ) وقد طبعت هذه المحاكمة ولكثرة اشتهارها علقت عليها حواش كثيره منها :
( ٢٤٧ : الحاشية عليه ) للحكيم شاه محمد بن مبارك القزويني المتوفى (٩٦٦) قال في الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية إنه كان من تلاميذ العلامة جلال الدين الدواني ، قرأ عليه العلوم وكان ماهرا في الطب لأنه من أولاد الأطباء سافر إلى مكة وجاور بها ، ثم إن ابن المؤيد ذكره عند السلطان بايزيد فجيء به إلى قسطنطنية وعين طبيبا لبايزيد وبعده لسليم خان ثم سليمان خان إلى أن توفي وله كثير من المصنفات أحسنها تفسير القرآن العظيم وكتاب ربط السور والآيات وله حواش على تهافت الخواجه زاده ، وحواش على شرح العقائد العضدية للدواني ، وشرح إيساغوجي ، وشرح الموجب في الطب ، وترجمه حياة الحيوان بالفارسية وغير ذلك انتهى ملخصا وفي قاموس الأعلام التركية عد من تأليفاته حواش على الهداية والنسفي كما سيجيء وشرح على الكافية وترجمه حياة الحيوان بالتركية الظاهر أنه غير ترجمته بالفارسية المذكور في الشقائق النعمانية وقد ذكره في كشف الظنون تحت عناوين إيساغوجي والتهافت ومجالس النفائس الذي ترجمه حكيم شاه هذا بالفارسية وقد طبعت الترجمة في ( ١٣٢٣ ش ) مع مقدمه لعلي أصغر حكمت أستاذ جامعة طهران وقد اقتبسنا منها هذه المطالب.