ومثله رواية اخرى مروية فى الكافى عن هشام بن سالم قال قلت لابى عبد الله ع ما حق الله على العباد قال ع ان يقولوا ما يعلمون ويكفوا عمّا لا يعلمون فاذا فعلوا ذلك فقد ادّوا الى الله حقّه قوله والجواب (١) هذه الاخبار مختصّ اه هذا الكلام يدلّ على انّ الامر فى بعضها مستعمل فى الوجوب وفى بعضها مستعمل فى النّدب فينافى ما ذكره فى الملخص من انّ الامر فى الاخبار المذكورة للطّلب القدر المشترك الارشادى وقد تفصّى عنه شيخنا قدّس سره فى مجلس البحث والحاشية بان لفظ الامر مستعمل فى الطلب القدر المشترك كما ذكره فى الملخص وانّ ما ذكره هنا مبنىّ على استفادة خصوص الوجوب او النّدب من الخارج بالقرينة لا انّ اللّفظ مستعمل فى خصوصهما حتى ينافى ما ذكره فى الملخص وفيه ان قول المصنّف بعض هذه الاخبار مختصّ بالوجوب وبعضها ظاهر فى الاستحباب كالصّريح فى كون اللّفظ مستعملا فيهما واظهر منه ما سيأتى عن قريب فقد استعملها الائمّة كذلك فمن موارد استعمالها فى مقام لزوم التوقّف مقبولة ابن حنظلة ومن موارد استعمالها فى غير اللّازم رواية الزّهرى المتقدّمة الى آخره ويمكن توجيه عباراته فى المقام بان مراده فى الملخص استعمال الامر فى كثير منها للقدر المشترك الارشادى فلا ينافى كون بعضها للوجوب وبعضها للاستحباب فيكون ملخص الجواب عن جميع الاخبار ان بعض الاخبار ظاهره فى الاستحباب فلا ربط له بالمدّعى وبعضها ظاهر فى الوجوب فى غير المتنازع فيه كالشبهة المحصورة وكمورد انفتاح باب العلم الّذى يتمكّن من ازالة الشبهة بالرجوع الى الامام او الى الطرق المنصوبة وكما فى الاعتقاديات وما بقى ظاهر فى القدر المشترك الارشادى الّذى لا يدلّ على خصوص الوجوب فاين ما دامه الخصم من وجوب التوقّف والاحتياط عند الشبهة قوله وبعضها وارد فى مقام النّهى عن ذلك لاتكاله فى الامور العملية اه مثل قوله عليهالسلام فى رواية المسمعى ولا تقولوا فيه بادائكم وقوله ع فى موثّقة حمزة بن الطّيار حتى اذا بلغ موضعا منها قال له كفّ واسكت بناء على انّ الامر به لانّ التعارض قد فسر هذا الموضع برأيه وأخطأ فان فيه وجوها ذكرها فى مرآة العقول منها هذا قال قدس سرّه الامر بالكف عند بلوغ ذلك الموضع اما لان من عرض الخطبة فسر هذا الموضع برأيه وأخطأ او لانّه كان فى هذا الموضع غموض ولم يثبت عنده القارى ولم يطلب تفسيره منه ع او لأنه عليهالسلام اراد انشاء ما افاد وبيان ما اراد لشدّة الاهتمام به فامره بالكف ومثل قول امير المؤمنين ع فى خطبة له على ما حكى
__________________
(١) انّ بعض