طويلة واقتصرت على نبذة فلمّا انقضت السنتان ظهرت آثار استجابة الدعاء وظهرت منه ع الكرامة الباهرة بحيث يعجز غيره عنه فظهرت الفتوحات وتواترت الاسباب واشتغل الكاتب بكتب الجلد الاوّل الى مبحث اصل البراءة وكان ولدى السيّد مهدى سلمه الله وصهرى السيّد الاجلّ الفاضل الحاج السيّد مرتضى وغيرهما مشتغلين بتصحيحه وتهذيبه وتنقيحه بحضورى ومراقبتى الى ان خرج الجلد الاوّل من الطّبع واشتغل الكاتب الآقا ميرزا حسن الهمدانى بكتابة الجلد الثانى فخرجت اكثر اجزاء من الطبع وبقيت اجزاء قليلة يخرج من الطبع عن قريب إن شاء الله الله ثم اعلم انّى كنت من اوّل الشباب الى الآن مبتلى بامراض مزمنة تترى ولم يحصل لى فتور بحمد الله فى التدريس والمباحثة وانتشرت فى مجالس البحث فى مدّة ثلثين سنة او ازيد منها قريبا من الف فاضل مجتهد وقريب من الاجتهاد ومروّج الشّريعة ومؤيّد للدّين ومحييا لآثار سيّد المرسلين واولاده الطاهرين وارجو الله تعالى ان يشاركنى فى صالح دعواتهم ونصيبا من حسناتهم والتمس من الفضلاء خصوصا منهم ان لا ينسونى من الدّعاء فى حياتى ومماتى ثم اعلم انّى وان كنت بعيدا من التقوى بمراحل شتى لكن قد رايت رؤيا كثيرة ورأوا المؤمنون لى رؤيا كثيرة لو جمعت لكانت كتابا كبير الحجم قال الله تعالى (الَّذِينَ آمَنُوا وَكانُوا يَتَّقُونَ لَهُمُ الْبُشْرى فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ) حيث فسرت البشرى فى بعض الأخبار بالرّؤيا الّتى يراها المؤمن ويراه المؤمنون له ثم اعلم انّى قد عزمت بعد دخولى فى سنّ اثنتين واربعين ان احفظ القرآن المجيد الرّبانى ليكون سراجا لى فى عالم البرزخ وسببا للنّجاة من شدائد يوم القيامة واهوالها وذلك مع وجود الموانع وفقدان المقتضيات مع اشتغالى بالمباحثات العلمية والتأليفات واستعنت بحول الله وقوته على حفظه ففزت بعد مدة كثيرة بهذه النعمة العظيمة والحمد لله كما هو اهله ومستحقه وكما ينبغى لكرم وجهه وعزّ جلاله واعلم ايضا ان عامة الطائفة الجليلة من اهل القرية المزبورة كانوا من اهل العلم والورع والعبادة وكان ابى السيّد محمّد تقى ايضا من اهل العلم والعبادة وكان من تلامذة اعلم علماء القزوين الزّاهد العابد المفضال الآقا سيّد على القزوينى ره صاحب الحاشية المتقنة الحكمة على القوانين وكان مروّجا متعصّبا للمذهب الحق الامامى صنف كتب اخرى فى علم الاصول علّقها على معالم الاصول وكان صاحب كرامات ومقامات فاخرة وكان عمّى الزّاهد العابد المنزوى عن الدنيا الغير المكترث بزخارفها الآقا سيّد مرتضى ايضا من اهل العلم والورع وكان جدى والد أمّى نزيل قزوين الآقا سيّد هاشم التنكابنى من عظماء علماء قزوين وكان منزويا ابتداء واتفق مسافرته